ليبرمان: توجهنا لمصر برسالة واضحة بأننا لا نريد منها السماح بإدخاله من معبر رفح قد يكون جيمس بوند هو الذي اغتاله واعتقد أنها تصفية حسابات "طالبنا مصر بعدم إدخال جثمان فادي البطش عبر أراضيها لغزة"، هكذا أعلن أفيجدور ليبرمان وزير دفاع إسرائيل رفضه السماح بإعادة جثمان الأكاديمي الفلسطيني الذي اغتيل فجر أمس بماليزيا. وقال في تصريح إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي: "هناك عادة متبعة، نحن لا ندخل جثامين مخربي حماس لقطاع غزة، إسرائيل لا يمكنها منع نقل الجثمان عبر مصر". وردًا على سؤال: "هل نقلت إسرائيل رسالة لمصر كي لا تقوم بنقل الجثمان عبر أراضيها؟"، أجاب ليبرمان: "بالتأكيد نعمل على هذا الأمر". وأوضحت الإذاعة العسكرية أن "أنور الآغا السفير الفلسطيني بماليزيا أعلن اليوم أن نقل جثمان البطش سيتأخر يومًا أو يومين، وذلك للتنسيق مع مصر فيما يتعلق بنقله خلال معبر رفح إلى غزة". وفي تصريح منفصل إلى القناة الثانية العبرية، قال ليبرمان: "طلبنا من مصر عدم السماح بنقل جثمان البطش للقطاع، من خلال معبر رفح الحدودي لدفنه في غزة". وأضاف: "لقد سمعنا عن نبأ اغتياله في نشرات الأخبار، التنظيمات الإرهابية تلقي بالمسؤولية عن كل تصفية جسدية على إسرائيل وتتهمها، لقد اعتدنا على هذه الاتهامات، البطش لم يكن تقيًا أو من الصديقين، لم يكن منهمكًا في تحسين البنية التحتية في غزة، بل انشغل بتطوير الصواريخ". وواصل ليبرمان: "يكفي أن تشاهد وترصد وسائل الإعلام العربية كي تفهم الأمر، إن اغتيال البطش ليس إلا تصفية حسابات بين فصائل مختلفة تابعة لتنظيمات إرهابية، هذا أمر يحدث كل يوم ونشاهده دائما، وهو ما حدث أيضا في حالة البطش". وتابع: "لقد سمعت دعوات عائلة جولدين ودعوة الوزير بينت، بعدم إدخال إسرائيل الجثمان غزة، هذا التوجه قائم بالفعل ونحن لا نسمح بدخول المخربين للقطاع، وبالأمس توجهنا للقاهرة برسالة واضحة أننا لا نريد منها السماح بنقل الجثة من خلال معبر رفح الحدودي". واستكمل ساخرًا: "قد يكون جيمس بوند هو الذي اغتال البطش، التنظيمات الإرهابية تواصل بحثها طول الوقت من أجل استهداف إسرائيل". كانت ليئا جولدين والدة الجندي الإسرائيلي المفقود بغزة، أعلنت أن "إسرائيل لديها وسائل لمنع إدخال جثمان البطش عبر مصر إلى القطاع". وأشارت في تصريح إلى وسائل الإعلام العبرية إلى أنه "من الممكن إدخال جثة المخرّب عبر إسرائيل أو مصر، وطالما هناك اتفاقات بين الدولتين؛ فإنني أتوقع أن تتوصل كل من القاهرة وتل أبيب إلى تفاهمات وتعالجان هذه المسألة". وقالت: "إذا أرادت حماس إدخال صواريخ من خلال معبر رفح، تتأهب إسرائيل وتمنع الأمر، يمكننا النظر إلى جثة البطش على أنه صاروخ، ولابد من إيقافها قبل دخولها للقطاع، العام يدعمنا في هذه المسألة".