رصدت الأقمار الصناعية تحركات القوات الأمريكية، قبالة سوريا، استعدادًا لشن هجوم على قوات النظام السوري؛ ردًا على الهجوم الكيماوي في دوما السبت الماضي. وقالت تقارير إعلامية، إنها رصدت طائرة استطلاع بحري أمريكية فوق المتوسط قبالة سوريا، مشيرة إلى أنها من نوع "بوينج بيه-8 بوسيدون"، وهو ما يشير إلى أن أمريكا بدأت الاستعداد ل"تنفيذ وعدها". وهذه الطائرة قادرة على القيام بمهام الحرب المضادة للغواصات وللسطح، جنبًا إلى جنب مع قدرتها على رصد الغواصات، وفق ما تشير التقارير. وحسب الخريطة المرفقة، تظهر الطائرة بعد وصولها فوق المتوسط قبالة سوريا، بعدما انطلقت من مقاطعة سيراكوس، الواقعة في جنوب شرق جزيرة صقلية الإيطالية. وتأتي هذه المعطيات لتنذر بمواجهة روسية أمريكية، خاصة بعدما تحدى ترامب موسكو قائلا: "روسيا تتعهد بإسقاط أي وجميع الصواريخ التي ستطلق على سوريا. فلتستعدي إذن يا روسيا! لأن الصواريخ القادمة ستكون جديدة وذكية". وكانت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية "يوروكونترول" دعت شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن غارات جوية في سوريا خلال 72 ساعة. وذكرت "يوروكونترول" أن من الممكن استخدام صواريخ "جو-أرض" أو صواريخ كروز أو كليهما معها خلال تلك الفترة، وأن هناك احتمالا لتعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة. هذا وتتوعد دول غربية منذ يومين ب"رد قوي"، وتحدثت واشنطن عن قرار مهم في "وقت قصير جداً"، فيما أكدت فرنسا أنها سترد في حال تخطت دمشق "الخط الأحمر". وتوقع مسؤولون أميركيون أن يكون الرد العسكري جماعيا، بمشاركة فرنسا وبريطانيا ومن الممكن أن يشمل حلفاء آخرين في الشرق الأوسط. وحذر الكرملين، الأربعاء، من أي تحركات في سوريا يمكن أن تتسبب ب"زعزعة" الوضع في المنطقة. ويرى الخبراء أن استهداف سوريا سيكون بمثابة رد قوي على الهجوم الكيماوي الذي استهدف، مطلع الأسبوع الماضي، مدينة دوما، وخلف مقتل عشرات الأشخاص وجرح مئات الآخرين. وكانت مصادر إيرانية قد سربت معلومات عن أن بشار انتقل إلى العاصمة الإيرانية طهران لحمايته من أي قصف دولي محتمل على العاصمة، غير أن وكالة الأنباء الروسية "نوفوستيك" نفت هذا الخبر، قبل أن تعلن مصادر إعلامية "إسرائيلية" عديدة عن أن بشار الأسد انتقل في قافلة عسكرية روسية إلى اللاذقية حيث من المحتمل أن يقيم في القاعدة الروسية "حميميم" لحمايته، وهناك أنباء أخرى تقول أن الروس قاموا بترحيله بالفعل إلى خارج البلاد. وكانت الخرائط الدولية لحركة الطيران المدني قد كشفت عن اختفاء كامل الحركة في عموم السماء السورية، حيث لم تعبر أي طائرة خلال الساعات الماضية، بعد تحذير وكالات الطيران الدولية للطائرات من خطورة الطيران في شرق المتوسط خلال الساعات الاثنين وسبعين المقبلة، لتزايد احتمالات عمليات عسكرية ضد قوات نظام بشار الأسد.