رفضت الأممالمتحدة التعليق علي قرار واشنطن، الاثنين، طرد 12 دبلوماسيًا في البعثة الأممية الروسية بسبب "ضلوعهم في أنشطة تجسس". وفي وقت سابق اليوم، اتهمت مندوبة واشنطنالأممية، "نيكي هيلي"، روسيا باستخدام الأممالمتحدة، التي يتواجد مقرها بمدينة نيويوركالأمريكية، "ملاذًا آمنًا للأنشطة الخطرة" داخل حدود الولاياتالمتحدة. وقالت هيلي، في بيان "الولاياتالمتحدة قررت طرد 12 دبلوماسيًا في البعثة الأممية الروسية بسبب ضلوعهم في أنشطة تجسس. روسيا تستخدم الأممالمتحدة كملاذ آمن للأنشطة الخطرة داخل حدود بلادنا". وتابعت: "بعد إجراء عملية مراجعة خلصنا إلى أن العملاء ال12 يعملون في أنشطة تجسس معادية لأمننا القومي". وقال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة "لن نعلق على هذا الموضوع ولكن السيد (أنطونيو) غوتيريش (الأمين العام) يتابعه عن كثب". واكتفى المسؤول الأممي لدى سؤاله عن موقف الأمين العام من القرار الأمريكي بالقول "طبقًا للبند "13 بي" من الاتفاقية الموقعة بين الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن تواجد الدبلوماسيين الأجانب علي الأراضي الأمريكية (باعتبارها البلد المضيف لمقر الأممالمتحدة) فإنه يحق للبلد المضيف اتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الصدد". ورفض فرحان حق الإجابة عن سؤال للصحفيين بشأن ما إذا كانت المندوبة الأمريكية لدي الأممالمتحدة "نيكي هيلي" زودت الأمين العام بأسماء الدبلوماسيين الروس المطرودين. كما رفض التعليق بشأن ما إذا كانت واشنطن زودت الأمين العام بأدلة علي تورط الدبلوماسيين الروس ال 12 في أنشطة تجسس، قائلًا "لا أود التعليق علي هذا وكما قلت فإن الأمين العام علم بالقرار صباح اليوم وهو يتابع الموقف". وكانت "نيكلي هيلي" أفادت اليوم في بيانها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمر أيضًا بطرد 48 من ضباط المخابرات الروسية وإغلاق القنصلية العامة لموسكو في مدينة "سياتل" (شمال غربي). وفي وقت سابق اليوم، أفاد الاتحاد الأوروبي بأن 14 دولة من الأعضاء فيه قررت طرد دبلوماسيين روس لديها (دون تحديد العدد)، على خلفية اتهام موسكو بتسميم العميل المزدوج السابق الروسي سيرغي سكريبال، في بريطانيا. وبسبب ذات القضية، أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، في منشور على موقع "فيسبوك"، طرد 13 دبلوماسيًا روسيًا من بلاده. وفي 4 مارس/ آذار الجاري، اتهمت بريطانياروسيا بمحاولة قتل العميل المزدوج، وضابط المخابرات الروسي المتقاعد سيرغي سكريبال (66 عامًا) وابنته يوليا (33 عامًا)، على أراضيها، باستخدام "غاز الأعصاب"، ما أشعل أزمة دبلوماسية بين البلدين.