قالت الولاياتالمتحدة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين: إنها قررت طرد 12 دبلوماسيا روسيا لدى المنظمة لممارستهم أنشطة خارج نطاق مهامهم الرسمية فيما يمثل انتهاكا لصلاحيات الإقامة في البلاد. وبررت نيكي هيلي سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة هذا الإجراء بموجب اتفاق عام 1947 لتأسيس مقر الأممالمتحدة في نيويورك. وقالت في بيان "هنا في نيويورك تستغل روسياالأممالمتحدة كملاذ آمن لأنشطة خطرة داخل حدودنا". ولم ترد البعثة الروسية لدى الأممالمتحدة على طلب التعليق. وقالت الولاياتالمتحدة يوم الإثنين إنها ستطرد 60 دبلوماسيا روسيا منهم 12 لدى الأممالمتحدة في خطوة مشتركة مع العديد من الحكومات الأوروبية لمعاقبة الكرملين على هجوم بغاز أعصاب على جاسوس روسي سابق في بريطانيا ألقت اللوم فيه على موسكو. ووصف مسئولون أمريكيون الدبلوماسيين المطرودين العاملين لدى الأممالمتحدة بأنهم ضباط مخابرات وتعكس الخطوة مخاوف أمريكية من أن أنشطة المخابرات الروسية تزداد عدوانية. وقال فرحان حق المتحدث باسم الأممالمتحدة: إن الولاياتالمتحدة حددت أنها تتخذ الخطوة بموجب البند 13 (ب) من اتفاق إقامة مقر الأممالمتحدة. وينص هذا البند على أنه "في حالة انتهاك أي شخص لصلاحيات الإقامة بممارسة أنشطة داخل الولاياتالمتحدة خارج نطاق مهامه الوظيفية" فإنه لن يُستثنى من أن تطبق عليه القوانين واللوائح الأمريكية "الخاصة باستمرار إقامة الأجانب". ويقول كذلك إن أي خطوة لطرد دبلوماسيين لدى الأممالمتحدة يجب أن يوافق عليها وزير الخارجية الأمريكي بعد التشاور إما مع الدولة المعنية أو مع الأمين العام للأمم المتحدة. وقال حق "نظرا لحساسية المسألة التي مازالت جارية فإننا لن نعلق في هذه المرحلة سوى بتأكيد أن الأمين العام سيتابع الأمر عن كثب ويتعامل بشكل مناسب مع الحكومات المعنية".