محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بحلول العام الميلادي الجديد    رئيس جامعة المنوفية يتابع امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية العلوم    الحكم على 60 معلمًا بمدرسة بالقليوبية بتهمة ارتكاب مخالفات مالية وإدارية    وزير المالية: خفض80 دولارًا من «مقابل الميكنة» عن كل شحنة جوية واردة    الكهرباء: استهداف الوصول بمعدلات ترشيد الاستهلاك إلى 18% بحلول 2040    تحديث سعر الذهب الآن فى مصر عقب صدمة الهبوط الكبير اليوم    هجوم سيبراني على أحد المباني الحكومية في جنوب إيران    باحثة سياسية تكشف أبرز السيناريوهات المحتملة للمشهد السياسي في لبنان    إصابة مبابي تصدم جماهير ريال مدريد قبل السوبر الإسباني    إنجازات التجديف في 2025، ميدالية عالمية ومناصب دولية وإنجازات قارية    المشدد 15 سنة للمتهمين في سرقة الأسورة الأثرية    محافظ المنيا يوجه برفع درجة الاستعداد لاستقبال أعياد رأس السنة وعيد الميلاد المجيد    القبض على المتهم بتهديد فتاة رفضت أسرتها زواجها منه بالقاهرة    وزير الثقافة يعلن التعاون مع المتحدة لإنتاج محتوى عن رموز مصر    بيت الزكاة والصدقات يعلن دخول القافلة الإغاثية 13 لغزة عبر منفذ رفح فجر اليوم    مستشفى إبشواي المركزي بالفيوم يطلق مبادرة "المضاد الحيوي ليس حلا"    عاجل- مجلس الوزراء يوافق على تخصيص قطع أراضٍ للبيع بالدولار لشركات محلية وأجنبية    ذات يوم 31 ديسمبر 1915.. السلطان حسين كامل يستقبل الطالب طه حسين.. اتهامات لخطيب الجمعة بالكفر لإساءة استخدامه سورة "عبس وتولى" نفاقا للسلطان الذى قابل "الأعمى"    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وأصلح ولاتتبع سبيل المفسدين 000؟!    محافظ الدقهلية: دراسة تطوير منزل أم كلثوم بمسقط رأسها    التضامن: برنامج «تكافل وكرامة» الأكبر في المنطقة العربية للدعم النقدي المشروط    اجتماع مفاجئ بين الرئيس السيسي والقائد العام للقوات المسلحة    أبرز إيرادات دور العرض السينمائية أمس الثلاثاء    بيراميدز بطل إفريقي فوق العادة في 2025    مدبولي يوجه بسرعة الانتهاء من الأعمال المتبقية بمشروعات «حياة كريمة»    محمود عباس: الدولة الفلسطينية المستقلة حقيقة حتمية وغزة ستعود إلى حضن الشرعية الوطنية    تصعيد إسرائيلي شمال غزة يدفع العائلات الفلسطينية للنزوح من الحي الشعبي    البدوى وسرى يقدمان أوراق ترشحهما على رئاسة الوفد السبت    وزارة الصحة: صرف الألبان العلاجية للمصابين بأمراض التمثيل الغذائى بالمجان    رابط التقديم للطلاب في المدارس المصرية اليابانية للعام الدراسي 2026/2027.. يبدأ غدا    ضبط 150 كيلو لحوم وأحشاء غير صالحة للاستهلاك الآدمي ببنها    الداخلية تضبط قائدى دراجتين ناريتين بدون لوحات بعد استعراض خطير بدمياط    إصابة 8 عاملات في حادث انقلاب ميكروباص بالطريق الصحراوي القاهرة–الإسكندرية بالبحيرة    الرقابة المالية تقر تجديد وقيد 4 وكلاء مؤسسين بالأنشطة المالية غير المصرفية    محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بحلول العام الميلادي الجديد    عضو اتحاد الكرة: هاني أبوريدة أخرج أفضل نسخة من حسام حسن في أمم إفريقيا بالمغرب    برلمانى: قرار المتحدة للإعلام خطوة شجاعة تضع حدا لفوضى التريند    نور النبوى ضيف برنامج فضفضت أوى مع معتز التونى على Watch it اليوم    الإثنين.. مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل مهرجان المسرح العربي    المركز القومي للمسرح يطلق مبادرة.. 2026 عام الاحتفال بالفنانين المعاصرين    إوعى تقول: مابصدقش الأبراج؟!    «عزومة» صلاح تبهج بعثة منتخب مصر في المغرب    إسرائيل تصطاد في "الماء العكر".. هجوم رقمي يستهدف السعودية بعد أزمة الإمارات بين لجان "الانتقالي" و"تل أبيب"    كييف تعلن إسقاط 101 طائرة مسيرة روسية خلال الليل    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 31ديسمبر 2025 فى المنيا    «حافظ على نفسك»    الأرصاد: طقس شديد البرودة صباحًا ومائل للدفء نهارًا    محافظ أسيوط: عام 2025 شهد تقديم أكثر من 14 مليون خدمة طبية للمواطنين بالمحافظة    "هتعمل إيه في رأس السنة"؟.. هادعي ربنا يجيب العواقب سليمة ويرضي كل انسان بمعيشته    طبيبة تحسم الجدل| هل تناول الكبدة والقوانص مضر ويعرضك للسموم؟    الحكومة تصدر قرارًا جديدًا بشأن الإجازات الدينية للأخوة المسيحيين| تفاصيل    محمد جمال وكيلاً لوزارة الصحة ومحمد زين مستشارا للمحافظ للشؤون الصحية    سعر الريال القطري في البنك المركزي صباح اليوم    إدارة ترامب تعلن تجميد تمويل رعاية الأطفال لولاية مينيسوتا بسبب قضايا احتيال    الدوري السعودي - مدرب الاتفاق: حصلنا عل نقطة من فم الأسد.. وفينالدوم لعب وهو محترق    توتر متصاعد في البحر الأسود بعد هجوم مسيّرات على ميناء توابسه    «مسار سلام» يجمع شباب المحافظات لنشر ثقافة السلام المجتمعي    المحامى محمد رشوان: هناك بصيص أمل فى قضية رمضان صبحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صهينة الحكم في مصر(1من6)
نشر في المصريون يوم 14 - 11 - 2005


منذ سنوات ، وفور نشر مقال لي عن إنتفاضة الأقصى في صحيفة (الأهرام) ، تلقيت خطابا غير موقع مكتوب بخط اليد باللهجة العامية المصرية ، وموجه "إلى الكاتب الفلس طيني صلاح عز" (أكرر " فلس طيني") . وعلى الرغم من أن الانتماء إلى فلسطين هو شرف لكل عربي ، فإن مديحي كان أبعد ما يكون عن أغراض كاتب الخطاب الذي وجّه إلى شخصي سيل من أقذع ألفاظ السباب وأشدها سوقية ، قبل أن يكتب قصيدة عشق في إسرائيل . كان يقيني منذ أن هبت رياح التطبيع والهرولة على مصر في أعقاب توقيع إتفاق أوسلو، ومنذ الكتاب الذي تغزل فيه كاتب مسرحي مصري في جمال إسرائيل ونظافة شوارعها ، أن الصهيونية عقيدة لاترتبط بعرق أو دين ، وأنها ليست حكرا على اليهود وطائفة من المسيحيين الإنجيليين ، وأن هناك في مجتمعاتنا العربية من يؤمن بأن لإسرائيل حق في فلسطين ، وأن لليهود "حق تاريخي في القدس" ، ويتمنى لو أن شارون هو الذي يحكم بلاده . ولكن ما فاجأني في الخطاب المذكور كان حدة الكراهية للفلسطينيين ولمن يناصر قضيتهم. هناك من المصريين من يتصهين حبا في الشهرة ومبدأ خالف تُعرف ، وهؤلاء لاخوف منهم لأن هدفهم واضح ، وهو الظهور والشهرة. إنما كل الخوف من أمثال هذا الصهيوني المصري الذين يبذلون جهدهم لئلا تنكشف خباياهم الشريرة ليس فقط لأنهم جبناء ، وإنما لأنهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم إلا وهم يدعون الوطنية . والغالبية من هؤلاء إما أنهم في مواقع السلطة أو مقربون من الحكم ، ولديهم من المناصب و المكاسب مالا يضمن إستمرارها إلا علاقات وثيقة لمصر مع الكيان الصهيوني . وكما يفعل صهاينة أميركا مع رئيس الولايات المتحدة من التحلق حوله وتشكيل دائرة مغلقة تضمن ألا يستحوذ غيرهم على عقل وسمع وبصر الرئيس ، هكذا يبدو أن أقرانهم في مصر يفعلون مع الرئيس المصري وإبنه. في أميركا إختطفت قلة من الصهاينة لا يتجاوزون أصابع اليدين عملية صناعة القرار واختطفوا معها السياسة الخارجية. وفي مصر إختطفت قلة من مراكز القوى البلد بأكملة لتيسيره لصالحهم. فالصهيونية ليست إلا مجموعة أفكار يمكن تحت الإلحاح إقناع الغافلين بها. كانت هذه مقدمة ضرورية لتفسير التماثل العجيب بين أساليب الإستبداد المصري والإحتلال الإسرائيلي في التعامل مع الشعبين المصري والفلسطيني . فقد أكدت المرحلة الأولى من إنتخابات مجلس الشعب المدى الذي وصل إليه تحكم المال والبلطجة في العملية الانتخابية ، وهو أشبه ما يكون عليه الوضع خلال إنتخابات الكونجرس ، حيث تمارس البلطجة الفجة ضد كل خصم محتمل للمؤسسة الصهيونية هناك ، ولايسمح بالترشح إلا للحثالة المنافقة لإسرائيل .. وهذا هو الحال أيضا مع الحثالة المصرية التي إرتقت بالنفاق حتى تربعت على القمة في مختلف مواقع المسئولية. وغدا أبدأ في سلسلة أسرد من خلالها عدد من الأمثلة تدلل على حجم تغلغل الفكر والأساليب الصهيونية في القرار المصري ، وإختراق حلفاء إسرائيل لدوائر الحكم بمساعدة أهل النفاق الذين ارتبطت مصالحهم الشخصية بحكم مبارك الأب ، ويسعون لتأمين مكاسبهم ومناصبهم باستمرار هذا النظام عبر مبارك الإبن لعقود أخرى. [email protected]

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.