كشف وكالة أسوشيتد برس عن أن رجل الأعمال الأمريكي اللبناني جورج نادر، الذي أصبح المتعاون الرئيسي في تحقيقات المدعي الأمريكي الخاص روبرت مولر، حكم سابقا بتهم تتعلق باستغلال الأطفال جنسيا. ونشرت الوكالة تقريرا تفصيليا عن قصة وقوع نادر بين أيدي لجنة المحقق مولر، بعد القبض عليه في مطار أثناء عودته إلى الولاياتالمتحدة من رحلة خارجية. وقال التقرير: "يتضمن تاريخه وساطة عبر قناة خلفية بين إسرائيل ودول عربية، وحكم في أوروبا باستغلال جنسي لطفل عمره 15 عاما". وأضاف التقرير أن المدعي الخاص مولر، الذي يحقق بالحملة الانتخابية للرئيس ترامب وإمكانية وجود روابط بينها وبين روسيا، يركز حاليا على دور نادر في عقد اجتماعين رفيعي المستوى بعد الانتخابات، بحسب ثلاثة أشخاص على اطلاع على التحقيقات. وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها عن خضوع نادر لحكم محكمة بتهمة الاستغلال الجنسي في أوروبا، فيما كشف موقع أتلانتك الأمريكي الإسبوع الماضي عن خضوعه سابقا لتحقيقات بنفس التهمة في الولاياتالمتحدة. ونقلت أشوسيتد برس عن الناطقة باسم محكمة بلدية العاصمة التشيكية براغ قولها إن جورج نادر سجن لمدة عام تقريبا، بعد إدانته بارتكاب 10 جرائم تتعلق بالاستغلال الجنسي ارتكبت بين عامي 1999 و2002. وكانت صحيفة نيويورك تايمز كشفت قبل أيام أن جورج نادر الذي يعمل مستشارا لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بدأ يتعاون مع المحقق الخاص روبرت مولر، وأنه قدم شهادة الأسبوع الماضي لفريق من المحلفين، مشيرة إلى أن التحقيق يبحث بإمكانية وجود تأثير إماراتي على سياسات الرئيس ترامب، واحتمال أن يكون نادر قد نقل أموالا من الإمارات لتمويل جهود الرئيس السياسية. وركزت تحقيقات مولر مع نادر على دوره في عقد اجتماع في جزيرة سيشل بطلب من محمد بن زايد، بمشاركة مستثمر روسي مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك إريك برينس، مؤسس بلاكووتر، والمستشار غير الرسمي لفريق ترامب أثناء فترة انتقال الرئاسة في أمريكا. وكان السيد نادر، بحسب تقرير نيويورك تايمز، مثل ولي العهد الإماراتي في المحادثات الثلاثية التي جرت في سيشيلز، وذلك في فندق مطل على المحيط الهندي قبل أيام من استلام السيد ترامب مهام منصبه. وكان المسؤولون الإماراتيون في ذلك الاجتماع يعتقدون أن السيد برينس كان يتكلم بالنيابة عن فريق ترامب للفترة الانتقالية، وأن كيريل ديمتريف، مدير أحد الصناديق المالية الروسية، كان يمثل السيد بوتين.