مفاجأة يفجرها مستشار «مرسي» عن «رامي جان»

لم تتوقف بعد موجة الجدل التي أثارها الناشط رامي جان عقب عودته إلى مصر، بعد سنوات نشط فيها داخل صفوف المعارضة بالخارج، وعمل خلالها مذيعًا بقناة "الشرق" التي تبث من تركيا.
أحدث ردود الفعل صدرت من أحمد عبدالعزيز، مستشار الرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي كشف عن أن "جان" طلب منه بحث خطة إعلامية لمناهضة البابا تواضروس بابا الكنيسة الأرثوذوكسية.
وقال:" اتصل بي جان يطلب لقائي؛ ليبحث معي (خطة إعلامية) لمناهضة تواضروس بابا الكنيسة الأرثوذوكسية باعتباره واحدًا من أركان النظام، وأنه يستغل الكنيسة و(الشعب المسيحي) لتحقيق مصالح سياسية، وهذا مخالف لتعاليم الكنيسة"!!
وأضاف: "قلت له: من المعلوم بالضرورة، أن ما يقوم به تواضروس مخالف لتعاليم المسيحية، أما الرد عليه، وبيان انحرافه، فهذا واجب (المخلصين) من المؤرخين المسيحيين، ورجال اللاهوت، ويكون ذلك بعرض مواقف من تاريخ الكنيسة مع الدولة المصرية، ونصوص إنجيلية لا يشكك فيها مسيحي، أما وجود صلة لمسلم بهذا الأمر فذلك كافٍ جدا للطعن في مصداقية الحملة".
وأشار مستشار مرسي إلى أنه "بهذا الرد (الموضوعي) الذي يعكس سلامة مواقفنا من خصومنا، وأننا لا نتحرك ضدهم بدافع من حقد أو كراهية، أعدت الكرة إلى ملعب (رامي الهجان)، ولما لم يعاود الاتصال، أدركت تمامًا أن هذه (الحملة المزعومة) إنما كانت مدخلاً للتعرف على حقيقة موقفنا من الكنسية".
ولفت مستشار مرسي إلى وجود تناقض في تصريحات "جان"، لافتًا إلى أن له تصريحين مختلفين الأول عبر تغريدة قال فيها إنه كان "مزروعًا" بين الإخوان حتى قبل مجيئه إلى تركيا، و في مهمة لصالح الأمن، والآخر في حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي بأنه كان يعتقد ب "مظلومية" الإخوان المسلمين، وأنه سعى للتثبت من "حقيقة" أو "زيف" هذه "المظلومية".
وأعرب عن اعتقاده بأن تغريدة "جان" هي الصحيحة، وأنه كان في مهمة "اختراق" سواء في قطر أو تركيا.
وتطرق مستشار مرسي، إلى وضع المعارضة في تركيا، واصفًا إياه بأنها تعيش في "بيئة آسنة تتكاثر فيها كل مقومات الاغتيال المعنوي لقضيتنا العادلة، وللثورة، وللشرعية، بل ولتاريخ ناصع سطره الرعيل الأول من الإخوان المسلمين، بدده الخلف على نحو يحتاج إلى (محاسبة)".