أعربت السلطات المصرية عن التزامها بمكافحة الإرهاب دون المساس بحقوق الإنسان خلال خطاب وزير الشئون النيابية بمجلس النواب، عمرو مروان، أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. واستنكر "مروان" بيان المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، زين بن رعد الحسن، عن مناخ الترهيب المنتشر في مصر قبيل الانتخابات الرئاسية، واصفًا تقريره ب"المسيّس"، بحسب ما ذكره موقع "البوابة" الصادر بالإنجليزية. وخلال هذه الجلسة، قدم "مروان" تقرير نصف المدة "الطوعي" قبل الجولة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، وشدد على التزام بلاده بالقوانين الدولية، وتعزيز حقوق الإنسان. وأضاف أن مصر حريصة على مكافحة الإرهاب دون المساس بحقوق الإنسان بطريقتين، هما: مكافحة الفكر المتطرف، والتصدي للمسلحين. وقد صدرت مصر مجموعة من التشريعات التي تستوعب كل أشكال الإرهاب ومصادر تمويله، مع توفير محاكمات عادلة للمشتبه فيهم، بالإضافة إلى إنشاء المجلس الوطني لمكافحة الإرهاب والتطرف، حسب قول مروان. وأشار "مروان" إلى أن الحكومة المصرية ، باعتبارها واحدة من أهم الجهود التي تبذلها مصر في مجال تعزيز حقوق الإنسان ، قد أقرت إستراتيجية وطنية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في نوفمبر 2017. كما أعرب وزير الشئون النيابية بمجلس النواب عن حرص مصر على التواصل مع الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وإشراك المجتمع المدني في عملية التنمية. وفي الوقت نفسه ، أدانت وزارة الخارجية المصرية بشدة "المزاعم التي لا أساس لها ضد مصر ، والادعاءات الكاذبة" ، بما في ذلك التقرير السنوي للمفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وفي بيان صدر يوم الأربعاء الماضي عن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد ، قالت الوزارة إن التقرير يقف في تناقض تام مع حالة حقوق الإنسان في مصر. ووفقاً للبيان ،:" شجبت مصر المحاولات غير المؤكدة لتقويض مصداقية ونزاهة الانتخابات" ، مشددًا على أن الدولة ليست مسئولة عن المرشحين المحتملين "الذين انسحبوا طواعية من المسابقة أو لم يستطعوا تلبية متطلبات الترشيح المطلوبة". اتهمت وزارة الشؤون الخارجية المفوض السامي بالاعتماد على "تقارير غير سليمة ومسيّسة" والدفاع عن المنظمات الإرهابية . وقال البيان: "دعت وزارة الشؤون الخارجية المفوض السامي إلى وقف الهجوم الذي لا أساس له ضد دولة مصر ، والسعي بدلا من ذلك إلى إتباع نهج مهني وموضوعي إلى حد ما".