ترى مواقع أجنبية، أن مصر ستصبح محورًا للطاقة في المنطقة؛ لاسيما بعد اكتشاف حقل "ظهر" العملاق في البحر المتوسط وإبرام شركة مصرية صفقة مع إسرائيل لاستيراد الغاز، فمن ناحية يلعب موقعها المحوري دورًا في ذلك كونه الطريق الوحيد لتصدير إسرائيل غازها إلي أوروبا، ومن ناحية أخرى تمتلك مصر مصانع تسيل الغاز، مستشهدين بتصريحات الرئيس "السيسي". وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، الأربعاء، أثناء مراسم افتتاح عدد من مراكز خدمة للمستثمرين، حلم مصر للتحول إلي مركز إقليمي للطاقة تحول إلي حقيقة، مشيرًا إلى عدد من صفقات الغاز الموقعة، بحسب موقع "شينخوا" الصيني. وتعليقًا على صفقة الغاز المثيرة للجدل التي تبلغ 15 مليار دولار بين شركات إسرائيل وشركة مصرية خاصة، قال "السيسي": "لا شيء ليخفي في هذه الصفقة". وتابع السيسي: أن "مصر هي الآن واحدة من الدول القليلة في منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تمتلك مرافق قادرة تمامًا على توفير جميع الخدمات ذات الصلة بالنفط"، مضيفًا أن مصر سوف تستخدم هذه التسهيلات لتسييل الغاز المستورد للتصدير لاحقًا أو للاستخدام الصناعي المحلي. وأضاف أن مصر قد طورت هذه المرافق أمام دول أخرى في المنطقة مثل لبنان وإسرائيل وقبرص وتركيا، مما سيسمح لمصر بالاستفادة من النفط من دول البحر الأبيض المتوسط المسال في مصر. وقال: "كان علينا اغتنام هذه الفرصة لاجتذاب الغاز القبرصي واللبناني والإسرائيلي استعدادًا لتسيل وتصدير النفط". وفي إشارة منه لصفقات الغاز الأخيرة والإنجازات الأخرى في قطاع الغاز، قال "السيسي": "جبنا جون"، مؤكدًا أن تلك الاتفاقيات يتم إبرامها من قبل القطاع الخاص وليس من قبل الدولة. وقال السيسي: "ستستفيد مصر اقتصاديًا من هذه العملية على نطاق واسع جدًا، والآن كل الغاز في المنطقة يأتي إلينا للتصدير"، مؤكدًا أن مصر اتخذت خطوة أخرى نحو أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة". ومع ذلك، فإن مصر تعود إلى المسار الصحيح لتكون مصدرًا للغاز في المستقبل القريب بعد عدد كبير من الاكتشافات الأخيرة في جميع أنحاء البلاد التي جذبت العديد من الشركات العالمية للتنقيب عن النفط على مدى السنوات الماضية. بينما ذكرت "بلومبرج" الأمريكية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الأربعاء، أكد أن صفقة مصر البالغة 15 مليار دولار لاستيراد الغاز الإسرائيلي كانت انتصارًا من شأنه أن يساعد على تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، مما يثير المخاوف العامة بشأن تدفئة العلاقات مع عدو سابق. وأضاف "السيسي"، لقد أحرزنا هدفًا، لقد كنت أحلم لمدة أربع سنوات تصبح مصر محورًا للطاقة". وكانت شركة "ديليك دريلينج" و"نوبل إنرجي" قد أعلنتا في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها تخطط لتزويد شركة" دولفينوس" ب64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي على مدى 10 سنوات، الأمر الذي أثار أسئلة في وسائل الإعلام حول سبب استيراد مصر للغاز من إسرائيل بعد وقت قصير من افتتاح حقل البحر "ظهر" العملاق المتوقع أن يغطي الاستهلاك المحلي للبلاد. واستدرك السيسي، أن الجمهور كان على حق في إثارة التساؤلات، ولكن لم تستطع مصر تبديد فرصة للاستفادة من اكتشافات الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، على ساحلها الشمالي، مضيفًا أن كل الغاز في المنطقة سيأتي لنا، ومن ثم نستطيع تصديره إلي دول أخرى أو أن نستخدمه محليًا".