قال موقع "دير شبيجل" إن مصر تمثل لإسرائيل الحل الوحيد للتمكن من تصدير الغاز إلي أوروبا، لاسيما أنها تملك مصانع تسيل للغاز، وليس لديها أي مشاكل سياسية مع الدول المجاورة لها المطلة على البحر المتوسط، في حين إن هناك خلافات بين إسرائيل ولبنانوقبرص واليونان مع تركيا. وأضاف أن مؤتمر الأمن ب "ميونيخ" بألمانيا يناقش الأزمات العالمية، ومنها الحرب الأهلية في سوريا، والتهديد النووي في كوريا الشمالية، والصراع بين إسرائيل وإيران، والصراع حول الجزر في بحر الصين الجنوبي، إلا أن التركيز ينصب على البحر المتوسط، والسبب وراء ذلك هو الصراع حول الغاز في البحر المتوسط. وأشار إلى أنه حاليًا يتنازع العديد من الدول الساحلية على من يحق له البحث عن الموارد الطبيعية وعن مكان التنقيب، فتتنازع تركيا مع قبرص واليونان وإسرائيل مع لبنان، إلا أن الوضع قد تأزم في مستهل الشهر الحالي. إذ تعتبر جمهورية قبرص، التي تديرها حكومتها من الجزء الجنوبي، نيوقسيا، عضوًا بالاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، إلا أن تركيا لا تعترف تركيا بذلك، وتعتبر أن البحث عن المواد الخام دون موافقة القبارصة الأتراك تجاهلاً لحقوقهم، وفق الموقع. بينما يشتعل الصراع بين الدولتين الشرق أوسطي المتعاديتين إسرائيل ولبنان حول الغاز والموارد الطبيعية، إذ أن إسرائيل بدأت في البحث عن الغاز بشكل موسع. وتابع: الآن يبقى السؤال عن كيفية تصدير إسرائيل للغاز في المستقبل أساسًا، إذ يتم مناقشة توصيل مضخات غاز من إسرائيل تمر لقبرص و اليونان وصولًا لإيطاليا، حيث اجتمع وزراء الطاقة للدول الأربعة في نهاية العام الماضي ووقعوا خطاب نوايا، إلا أن المخطط اعتبر غير واقعي نتيجة للتكاليف المرتفعة والتحديات التقنية اختلاف نوعية الأراضي من الناحية الجيولوجية والسياسية. وكل هذه الصراعات تصب في مصلحة مصر، التي يمكن أن تكون دولة وسيطة لتوصل الغاز بين الدول الأربعة، فبدلًا من ذلك هناك أفكار أخرى تقضي بنقل كل من قبرص وإسرائيل الغاز المسال إلى مصر، والتي تمتلك مصانع لتسيل الغاز، فضلًا عن كونها الدولة الشرق أوسطية الوحيدة على البحر المتوسط التي تستطيع استغلال حقول الغاز الخاصة بها دون وجود نزاعات سياسية. واكتشفت شركة "إيني" الإيطالية في البحر المتوسط أمام ساحل بورسعيد، حقلاً ضخمًا لإنتاج الغاز يقدر بمائة كيلومتر مربع، وهو حقل "ظهر" الواقع على 15 ألف متر من البحر، ويعتبر أكبر اكتشاف في البحر المتوسط، ومن المقرر أن يسد حاجة مصر من الغاز للعقود القادمة، وكان قد افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل أسبوعين.