أكد الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية الجمعة عزل قائد الجيش "هوانج بيونج سو"، بعد تقارير صدرت في كوريا الجنوبية تؤكد عزله من منصبه لأسباب متعلقة بالفساد. وعرّفت وكالة الانباء الرسمية في كوريا الشمالية، في خضم تقريرها عن العرض العسكري الضخم في "بيونج يانج" الخميس، وزير القوات المسلحة "كيم جونج جاك" على أنه نائب مارشال ومدير المكتب السياسي العام للجيش، وهو المنصب الذي كان هوانج يشغله. والمكتب السياسي العام هو أقوى هيئة عسكرية في كوريا الشمالية، إذ يتولى تعيين الضباط في مناصبهم والحفاظ على العقيدة الايديولوجية لعناصره البالغ عددهم نحو 1،3 مليون جندي. وعزل "هوانج" بعد تحقيق للمكتب السياسي وأرسل إلى مدرسة حزبية لإعادة تأهيله، على ما ذكرت وكالة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية في وقت سابق من هذا الأسبوع، وذكرت التقارير أن هوانج أوقف وهو يتلقى رشوة. ويخضع كبار قادة الجيش في كوريا الشمالية، والمسئولون الكبار وحتى أعضاء أسرة "كيم" الحاكمة لحملات تطهير دورية منذ بداية حكم الزعيم "كيم جونج أون". ونظمت كوريا الشمالية الخميس عرضا عسكريا في "بيونج يانج" في الذكرى السبعين لتأسيس قواتها المسلحة استعرضت خلاله ترسانة صواريخها البالستية العابرة للقارات، عشية افتتاح الألعاب الاولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية التي التقى خلالها رئيسها شقيقة الرئيس الكوري الشمالي "كيم جونج اون". وتستفيد كوريا الشمالية المعزولة والتي تمتلك السلاح النووي مما توفره الألعاب الاولمبية من تغطية إعلامية بإرسالها فنانين ومئات من فتيات التشجيع وشقيقة زعيمها "كيم جونج أون". ووفر تنظيم كوريا الجنوبية للألعاب الاولمبية فرصة تقارب مفاجئة بين الكوريتين بعد توتر كبير بسبب سلسلة التجارب النووية والبالستية التي أجرتها "بيونج يانج" خلال الأشهر القليلة الماضية.