أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الإثنين، أنها بصدد تغيير تركيبة قواتها المحاربة لتنظيم "داعش" الإرهابي في العراق إلى قوات أمنية. جاء ذلك في بيان أصدرته قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب (CJTF-OIR)، واطلعت عليه الأناضول. البيان جاء بعدما نقلت عدة مؤسسات إعلامية أمريكية، وعلى رأسها وكالة "أسوشييتد برس"، أنباء عن انخفاض العمليات العسكرية لواشنطن ضد "داعش"، وعزم الأخيرة سحب قسم من جنودها من العراق. وأوضح البيان، أن التحالف الدولي لمكافحة "داعش"، يوجّه تركيزه بعد النجاح الذي حققه باستعادة مدينة الموصل العراقية من العمليات القتالية إلى الحفاظ على المكاسب العسكرية التي تم تحقيقها ضد التنظيم الإرهابي. وأشار أن "داعش" فقد 98% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، وأن قادة التحالف الدولي يقفون عند إمكانية عودة التنظيم إلى أساليب تتمحور حول الاشتباكات. ولفت أن وجود التحالف بالعراق يعتمد على الظروف القائمة، وسيستمر بالتنسيق مع الحكومة العراقية. ونقل البيان عن مدير العمليات في التحالف الدولي، العميد جوناثان براغا، قوله "سنغيّر تركيبة قواتنا بالتشاور مع شركائنا العراقيين كتحالف لإلحاق الهزيمة الدائمة لداعش". وأضاف براغا أنه "على الرغم من تغيير تركيبة قوات التحالف مع مرور الوقت بما يتوافق مع نوعية المهمات، فإننا سنترك بموافقة الحكومة العراقية ما يكفي من القوات لتدريب ودعم وتجهيز العمليات التي يقودها شركاؤنا ضد داعش". بدوره، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، إريك باهون، للأناضول، إن عدد الجنود الأمريكيين في العراق سيتناقص تدريجيًا مع انخفاض العمليات. وأوضح باهون، أنه مع انخفاض وتيرة الاشتباكات، فإن القوات الأمريكية ستواصل تقديم دعمها للقوات العراقية في مجال حفظ الأمن. وأضاف: "نحن لا نتحدث عن تخفيض عدد كبير من القوات، وليس انسحابًا كبيرًا كما ادعت أسوشيتد برس". وبدعم من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، تمكنت القوات العراقية، العام الماضي، من استعادة نحو ثلث مساحة العراق في شمالي وغربي البلاد، بعد أن سيطر عليها "داعش"، عام 2014. -