يستحقون التكريم والإعجاب، لما يقومون به من تحويل العالم الغريب القاسي إلى إبداعات تستدعيك للتأمل فيما تشاهده، نعم أصحاب الاحتياجات الخاصة، يستطيعون فعل ما لا يقدر عليه الأصحاء الأسوياء. رحمة خالد، ابنة محافظة الإسكندرية نموذج للصبر والنجاح؛ حيث حصلت على قرابة 150 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية والباقية تأتى وقريبًا أول مذيعة معاقة. رحمة 21 عامًا صاحبة ال150 ميدالية معاقة بمتلازمة داون وطالبة بمعهد السياحة والفنادق قسم لغات، تقول: "تمكنت بفضل الله وحده من كسر كل القواعد وتحديت إعاقتي بمتلازمة داون بعزيمة وإصرار". وأضافت أنني حققت بطولات محلية ودولية ونجاحًا في الدراسة والتحقت بمجال السياحة والفنادق، لافتة إلى أن رعاية أسرتي كانت في المقام الأول والأخير بعد فضل الله والذي مكنني من أن أتحدى إعاقتي بجلسات عناية طبية ونفسية وتأهيلية خاصة ورياضات عديدة منها السياحة والتنس وكرة السلة. وكشفت رحمة عن أنها حققت نجاحات وبطولات بلغت حصولها على نحو 150 ميدالية منها 7 دولية من بين ذهبية وفضية وبرونزية. وتابعت قائلة:" سافرت إلى العديد من الدول مثل عمان، وسوريا ولبنان وأبو ظبي وكوريا وإيطاليا لتمثيل مصر في البطولات الدولية ورفع علمها عالميًا. كما أعربت عن أملها أن تكون مذيعة على شاشة إحدى الفضائيات خلال هذا العام، وبذلك أكون أول مقدمة برامج تعاني من متلازمة داون في مصر والوطن العربي. وأوضحت أنها تعاني من أسلوب وأداء المدارس غير المخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة، لافتة إلى أنني كنت أكتب الدرس من على السبورة وقالت المعلمة لزميلتها بالفصل: "امسحي السبورة علشان رحمة بطيئة فقلت لها أنا بطيئة بس بطلة". أمل عطيفة، والدتها قالت: "أشكر الله لوجود رحمة في حياتي وفى أول لحظة شاهدتها منذ ولادتها علمت أنها مصابة بمتلازمة داون، وأرجعت ذلك لتخصصها العملى كإخصائية تخاطب وتعلم جيدًا أعراض المرض". وكشفت عن أنها تمكنت بفضل الله من تدخل مبكر لعلاج ابنتها، خاصة أنه منذ عشرين عامًا لم تكن هناك وسائل معلومات كافية واهتمام بالداون سيدروم. وأضافت أن التدخل المبكر للعلاج فى مثل هذه الحالات هدفه أن تعبر عن احتياجاتها ورغباتها بطريقة طبيعية وعادية مثل الأطفال العاديين، خاصة بعد أن قامت بإلحاق ابنتها بحضانة عادية حتى تتعامل بشكل طبيعى مع أصدقائها.