قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الأربعاء، إن عملية "غصن الزيتون" مستمرة كما هو مخطط لها ونجحت في ضرب وتدمير 214 هدفًا للتنظيمات الإرهابية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره النيجري، بريجي رافيني، في العاصمة أنقرة. وأضاف يلدريم أن بلاده تكافح كافة أشكال الإرهاب بلا هوادة، مشيرا إلى أن عملية غصن الزيتون تهدف لتحقيق وحدة التراب السوري، والقضاء على التشيكلات الإرهابية في المنطقة، ورفع الظلم عن العرب والأكراد والتركمان فيها. وأوضح أن العملية ستتواصل حتى تطهير المنطقة من إرهابيي "داعش و"بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك"، وانتهاء التهديدات المسلحة ضد تركيا وسكان المنطقة من عرب وتركمان وأكراد. وتتواصل لليوم الخامس على التوالي عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، مستهدفة المواقع العسكرية للتنظيمي "داعش" و"ب ي د" شمال غربي سوريا، مع اتخاذ الاجراءات اللازمة لتجنيب المدنيين أي أضرار. وفي معرض رده على التحركات التي يشهدها بحر إيجة مع حلول ذكرى أزمة جزيرة "قارداق"، قال يلدريم إن نقل أزمة جزيرة قارداق التي وقعت في 1996 إلى يومنا هذا، وتنفيذ أنشطة تتعلق بها، ومحاولة إثارة أزمة جديدة أمر لا يليق بحسن الجوار. وأضاف "ليس من اللائق أبدا أن يتحمس جيراننا للاصطياد في الماء العكر في الوقت الذي ننشغل فيه نحن بالحرب على الإرهاب ولن نرحب بذلك". وأردف "لكن إذا حدثت أنشطة مماثلة، فنحن كتركيا لدينا تدابيرنا، ويجب ألا يكون لدى أحد أي شك بذلك". يشار إلى أنه في 25 ديسمبر عام 1996، رست سفينة تركية تحمل اسم "فيغن أقات" على جزيرة "قارداق الصخرية" على بعد 3.8 أميال بحرية من شواطئ مدينة "بودروم" التركية. وقتها ادّعت اليونان أن السفينة رست في مياهها الإقليمية، غير أن تركيا رفضت ذلك وأكدت أن الجزيرة تعود لها. ورفعت تركيا علمها على إحدى الجزر بالمنطقة، في 30 يناير 1996، ردًا على فعل مماثل لليونان.