نفت القوى الإسلامية التدخل فى التشكيل الوزارى المزمع، موضحة أنها تعرض كفاءاتها على الرئيس الدكتور محمد مرسى لاختيار الأنسب منها، فى الوقت الذى طالبت فيه بضرورة أن يكون التشكيل الوزارى والحكومى الجديد توافقيًا يشمل كل الأحزاب ويضم العديد من الشخصيات الوطنية التى تحظى بقبول واسع لدى الشعب. وقال الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم حزب "النور" الذراع السياسية ل "الدعوة السلفية"، إن الحزب لم يفرض أو يطلب وزارات معينة, لكن تم التشاور والتفاوض داخل الحزب وانتهى إلى الاتفاق على وجود قيادات وكفاءات جيدة ستساهم فى خروج مصر من أزمتها الحالية والنهوض بها إذا تم تنصيب هذه القيادات فى بعض الوزارات داخل التشكيل الوزارى والحكومى الجديد, ومنها وزارة التعليم العالى والصحة والكهرباء والاتصالات. وأوضح أنه لا مانع من الاتفاق من ترشيح بعض الشخصيات الوطنية والمعروفة بحرصها على مصلحة الوطن للانضمام إلى التشكيل الوزارى الجديد، مرحبًا فى الوقت نفسه بالإبقاء على القيادات الجيدة من داخل حكومة الدكتور كمال الجنزورى ضمن التشكيل الجديد طالما اتسمت بالأداء الجيد. من جانبه، استنكر الدكتور صفوت عبد الغنى رئيس المكتب السياسي لحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية" فكرة المحاصصة، ورأى أنه من الأفضل أن تكون الحكومة المشكلة حكومة تكنوقراط تعتمد فى الأساس على الكفاءات بغض النظر عن الانتماء الحزبى أو الأيديولوجى. وفيما يخص الوزارات التى يميل حزب البناء والتنمية لتولى حقائبها، قال إن الحزب يمتلك كفاءات فى مجال التعليم والقانون والقضاء والزارعة والرى والتعدين. بينما نفى عدد من القيادات الإخوانية ما أشيع مؤخرًا عن إسناد بعض الحقائب الوزارية إلى أحزاب وأسماء بعينها وأنه أمر خاص بمؤسسة الرئاسة ولا تدخل منهم فيها. وأكد على عبد الفتاح القيادى الإخوانى أنه لن تتم أى مفاوضات مع أى حزب حول هذا الموضوع، مشددًا على أن هذا الأمر خاص بالرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى, مضيفًا أن الإخوان يرغبون فى أن يتم التشكيل من كل الطوائف وبشكل توافقى يضمن وجود قوى للجميع. بدوره أكد على بطيخ القيادى بحزب "الحرية والعدالة"، أن ما أثير فى الفترة السابقة عن قيام الرئيس الدكتور محمد مرسى بتخصيص بعض الوزارات لبعض الشخصيات هى مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة. من جانبه، أكد الدكتور أحمد أبو بركة، القيادى بحزب "الحرية والعدالة"، أن رئيس الوزراء القادم سوف يكون شخصية مستقلة كما وعد الرئيس الدكتور محمد مرسى، مضيفًا أنه يفضل أن تكون الحكومة من الخبراء الذين شاركوا فى إعداد مشروع "النهضة" وعكفوا على دراسته، كاشفًا أنهم ليسوا جميعًا من الإخوان لكنهم أكثر دراية بمفردات هذا المشروع الذى نجح الرئيس على أساسه. وقال: إن مشروع النهضة شارك فيه كثير من الخبراء فى الجامعات والمراكز القومية للبحوث فى داخل مصر وخارجها، ولم يقتصر هذا المشروع على الإخوان وحدهم، مشيرًا إلى أن مشاركة هؤلاء الخبراء فى تنفيذ هذا المشروع ضرورة حتمية وهو أيضًا نوع من التكريم لهم. وأوضح أبو بركة أن مشروع النهضة ليس مشروعًا نظريًا، وإنما تم وضعه على أساس نظرى وتطبيقى على أعلى مستوى، لافتًا إلى أن الوضع السياسى الراهن يتجه نحو تشكيل حكومة تضم عددًا من الخبراء والسياسيين وعددًا من الشخصيات المستقلة.