بعد أن نجَّا الله سبحانه الثورة المصرية من إجهاضها عبر سيناريو فرض الفريق أحمد شفيق رئيسًا للبلاد لإعادة إنتاج النظام السابق، هناك من أعدّ سيناريو شريرًا بديلا لملاحقة الثورة من جديد. والسيناريو الشرير باختصار هو العمل المخطط لإفشال الرئيس القادم وهو بالمناسبة ليس بجديد علينا فقد تم تطبيقه من أشهر معدودة لإفشال مجلس الشعب عند تحميله المسئولية عن الأزمات المفتعلة سواء كانت تتعلق بالأمن أو توفر السلع الضرورية فى ظل حملة إعلامية مكثفة ظالمة ضد التيار الإسلامى وإشاعة مشاعر الخوف القلق منه وبث الكراهية للثورة والثوار واتهام مجلس الشعب أنه انحرف عن رعاية مصالح الجماهير وغير قادر على حل الأزمات رغم مرور خمسة أشهر على تشكيله حتى صدور حكم المحكمة الدستورية العليا المثير للجدل بحل المجلس، نعم هناك من بدأ بالفعل فى تنفيذ سيناريو إفشال الرئيس سواء فى القنوات الفضائية التابعة للفلول أو من خلال إلصاق بعض الأمور المختلقة بالملتحين مثلما حدث فى بعض الأماكن.. من قيام بعض الأفراد الذين أطلقوا لحاهم لملاحقة الفتيات بالوعيد إذا لم يتحجبن وتم اكتشاف أن هؤلاء من الأمن الوطنى خليفة أمن الدولة السابق، لكن أخطر هذه الأدوات هو ما قرره الإعلان الدستور المكمل أو المقيد الذى سلب العديد من صلاحيات رئيس الجمهورية مما يجعله مسؤلاً عن الأوضاع فى البلاد دون وجود سلطة كاملة لديه لمواجهة الأزمات أو المشكلات. ولذالك قد نرى فى القريب العاجل مزيدًا من الأزمات المفتعلة والقلق والاضطراب الأمنى المصطنع والحملات الإعلامية الظالمة ضد رئيس الجمهورية وسوف يستمر استخدام سلاح الشائعات والمال الحرام لتزييف وعى المواطنين، والسؤال هل ينجح هذا السيناريو الشرير؟ أعتقد أن توحد القوى الوطنية والثورية والإسلامية ويقظة وذكاء و إيمان الشعب المصرى وتكامل الميدان مع مؤسسة الرئاسة والقرارات الحازمة لفرض الأمن والعدالة لإنصاف الفقراء المهمشين, كل هذا من عوامل إفشال هذا المخطط الشرير ولنقف جميعًا يدًا واحدة لمواجهة سيناريو إفشال الرئيس والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.