وجهت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا"، تحذيرا إلى "النظام المصري بشأن تنفيذ 27 حكما بإعدام خلال 4 سنوات فقط فى عهد النظام الحالى ،واصفة إياه "بأن النظام المصرى عازم على تنفيذ المزيد من الأحكام ضد خصومه السياسيين عبر أروقة المحاكم المدنية والعسكرية". وأكدت المنظمة في بيان لها، اليوم الأربعاء ، "النظام غير راغب في تحقيق العدالة،لإضفاء المشروعية على أوامر إدارية صادرة من السلطات الحالية لقمع المعارضين". ورأت المنظمة "أن محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية تشكل انتهاكاً جسيما للقوانين والمواثيق الدولية وإهدارا للحق في المحاكمة العادلة، لاسيما وأن تلك المحاكمات تعتمد على أدلة واعترافات انتزعت تحت ضغط وتهديد ، في ظل حرمان المتهمين من أي حقوق" نقلا عن وكالة القدس برس. ودعت المنظمة "المجتمع الولي والأمين العام للأمم المتحدة والمقرر الخاص المعني بأحكام الإعدام بإجراءات موجزة أو تعسفا، التدخل العاجل باتخاذ اجراءات للضغط على السلطات المصرية لوقت تنفيذ كافة أحكام الإعدام، ذلك أن الوقت ينفد وحياة مواطنين أبرياء في خطر جسيم". ونفذت أمس الثلاثاء القاهرة ، حكم الإعدام بحق 4 معارضين جدد بعد تأييد المحكمة العليا للطعون العسكرية الحكم الصادر بحقهم، على خلفية مقتل ثلاثة طلاب من طلاب الكلية الحربية في مدينة كفر الشيخ بدلتا مصر قبل أكثر من عام ونصف. ويتعلق الأمر بكل من: لطفي ابراهيم خليل، سامح عبد الله يوسف، أحمد عبد الهادي السحيمي، أحمد عبد المنعم سلامة. وذكر بيان المنظمة أن السلطات المصرية نفذت الإعدام على الرغم من كون القضية ملفقة للمتهمين وحوت في أوراقها اتهامات عشوائية، مع خلو أوراقها من أي دليل مادي يصلح أن يكون سندا للإدانة فضلا عن أن يكون مسببا للحكم بالإعدام. وأضاف البيان: "كانت أدلة الثبوت التي اعتمدت عليها المحكمة في إصدارها للحكم مؤكدة لبراءة المتهمين نظرا لما حوته من تناقض مع بعضها البعض، وابتنائها على تحريات أمنية اتسمت بالجهالة واللامعقولية". وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد وثقت في وقت سابق تعرض المعتقلين المحكوم عليهم في القضية للاختفاء القسري والتعذيب الشديد لمدة تزيد عن الشهرين بعد إلقاء القبض عليهم بعد الواقعة بأيام، حيث تم احتجازهم في مقر الأمن الوطني بكفر الشيخ تعرضوا خلال تلك الفترة لتعذيب وحشي لإجبارهم على الاعتراف بالتخطيط للواقعة وتنفيذها، وفق البيان. ويأتي تنفيذ الإعدام بحق متهمي مدينة كفر الشيخ بدلتا مصر بعد أسبوع واحد من تنفيذ حكم الإعدام في 15 مدانا في قضية الاعتداء على كمين الصفا العسكري بشمال سيناء وقتل ثمانية من أفراده وهجمات مسلحة أخرى بذات المنطقة.