الطيب يستنكر اعتقالها.. ويشيد بشجاعتها: ليست بمستغربة على نساء فلسطين استنكر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على اعتقال الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، التي أضحت أيقونة للاحتجاجات الفلسطينية على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وشدد الطيب على أن "شجاعة "عهد" ونضال أسرتها يشكل دليلاَ جديدًا على أن بطش الاحتلال وقمعه لن ينجح في إخماد روح النضال والمقاومة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني الحر". وأوضح أن "شجاعة "عهد التميمي" ليست بمستغربة على نساء فلسطين، فما من امرأة فلسطينية إلا وهي أم شهيد أو زوجة شهيد أو ابنة شهيد أو أخت شهيد، كما أن لنساء فلسطين دورًا مشهودًا في "الرباط" بالمسجد الأقصى لحمايته من اقتحامات الاحتلال الصهيوني وتدنيس المستوطنين، ولا يمكن للأزهر أن ينسى الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، حيث يشكلن عنوان النضال الفلسطيني". ودعا شيخ الأزهر، المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى القيام بواجبها في الدفاع عن التميمي وغيرها من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الذين يكفل لهم القانون الدولي وكل الشرائع الدينية والإنسانية حق مقاومة الاحتلال من أجل تحرير أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأقدم جنود الاحتلال الإسرائيلي، على اعتقال التميمي البالغة من العمر 17عامًا، فجر الثلاثاء الماضي، بعد مداهمة منزلها في قرية النبي صالح في رام الله، وذلك لطردها جنودًا من أمام منزلها. ومنذ صغرها، تشارك التميمي في المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل. وسبق ل"التميمي" أن تسلمت جائزة "حنظلة للشجاعة" عام 2012، من قبل بلدية "باشاك شهير"، في تركيا، لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت في حينه برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته.