إعلان ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل قدر كوني وليس قدر شرعي أي أن الله عز وجل لايحب وقوعه وهذا الحدث المزلزل في الحقيقة خير للأمة الإسلامية وهذا الحدث بالرغم مما يحف به من شر هو خير قال الله تعالي :" لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ? بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ " النور : 11 فهو درس رباني للأمة الإسلامية حتي تفيق وتخرج من غفلتها فقد بعدنا عن الكتاب والسنة النبوية الشريفة وهما العصمة والنجاة وأصبحنا فرق وأحزاب قال الله تعالي : "إِنَّ هَ?ذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ " الأعراف : 92 قال الله تعالي : "وَإِنَّ هَ?ذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ " المؤمنون : 52 قال الله تعالي :" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى? شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ? كَذَ?لِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" آل عمران : (103) قال الله تعالي : " وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ? وَأُولَ?ئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" آل عمران : (105) عَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى "( متفق عليه) الأمة الإسلامية الآن نائمة ممزقة مختلفة في هوان كما أخبر الرسول صل الله عليه وسلم : يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت» صححه الألباني في هذه الظروف والظلمات التي تمر بها الأمة الإسلامية وفي هذه المرحلة التي يعلو فيها الباطل ويندثر الحق في هذه المرحلة التي تحتاج الأمة إ لي الكلمة الصادقة و إلي العالم الرباني الذي يقول الحق ولا يخشى إلا الله فللحق رجال وهل هناك بلاءات أشد مما نحن فيها الآن ؟ لم الصمت وأين المسئولية أمام الله عز وجل فالعلماء ورثة الأنبياء فأين إرث الأنبياء يا علماء الأمة ؟ فَعَنْ أبي الدرداء-رضي الله عنه- قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((…وَإِنَّ العلماء وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ) إن لم يكن لكم دور الآن وكلمة وموقف أمام مايخطط للإمة الإسلامية فمتي تكون الكلمة والموقف مالنا لا نسمع صوتاً ولا رأياً ولا توجيهاً ولا نصحاً من علمائنا المخلصين أين أنتم من العراق وسوريا وليبيا واليمن و الشيشان والبوسنة والهرسك وبورما التي تباد وتهجر أين أنتم ممن يستغيث ولامجيب أليس لهم حق علينا من ينصرهم فلاسبيل لنا ياحكام المسلمين إلي تحرير القدس والبلاد اسلامية المنهوبة وحماية باقي بلاد المسلمين إلا بالاعتصام بكتاب الله عز وجل والسنة النبوية المطهرة ووحدة الأمة واجتماعها حكاما وعلماء وشعوبا وأن نترك الخلافات وأن نعطي للعلماء الربانيين حقهم وأن يكونوا نصحاء وأمناء لايخشون إلا الله عز وجل قالعلماء هم صمام الأمان فإنَّ العلماءَ الرَّبانيينَ هم (النُّجوم المضيئةُ) في سماء هذا العالمِ؛ فبهم يهتدي النَّاسُ في مساربِ هذه الحياةِ؛ فإذا غابوا أو غُيِّبوا سادَ الظلامُ الدَّامسُ أرجاء الأرض، وتخبَّطَ الخلقُ في دياجيرِ الظلمةِ؛ فلا يعرفونَ طريقاً، ولا يهتدونَ سبيلاً؛ كما قال أحدُ السلفِ-رحمه الله-(مثل العلماء مثل النجوم التي يُهتدى بها، والأعلام التي يُقتدى بها، إذا تغيَّبتْ عنهم تحيَّروا، وإذا تركوها ضَلُّوا اخرجه ابن أبي شيبة في:”مصنفه”: (8/253) عن كاتبِ أبي قلابة. وكُلَّما عصفتْ بالأُمَّةِ رياحُ الفتنِ العاتيةِ، وضَربتْ بها أعاصيرُ المحنِ القاسيةِ؛ عَظُمتْ الضَّرورةُ إلى هذا الطراز الفريدِ من أهل العلمِ، وصارتْ الأُمَّةُ في مسيس الحاجة إليهِ أ.النميري بن محمد الصَّبَّار وفي ذلك يقولُ الإمامُ ابنُ القيم -رحمهُ اللهُ-: “والعالمُ الَّذِي قد عرفَ السُّنةَ والحلالَ والحرامَ وطرقَ الخيرِ والشَّرِّ؛ ففي مخالطتهِ الناسَ وتعليمهم ونصحِهم في دينهم أفضلُ منَ اعتزالهِ وتفريغِ وقتهِ للصلاةِ وقراءة القرآن ويقول الإمام ابن قيم الجوزية-رحمه الله-: ((فإنَّ هذه الأمة أكمل الأمم، وخير أمة أخرجت للناس، ونبيها خاتم النبيين لا نبي بعده، فجعل الله العلماء فيها كُلَّما هَلكَ عالم خَلَفه عالم؛ لئلا تُطمسَ معالم الدين وتَخفى أعلامه. وكان بنو إسرائيل كلما هلك نبي خلفه نبي، فكانت تسوسهم الأنبياء، والعلماء لهذه الأمة كالأنبياء في بني إسرائيل )) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(مَا بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبِيٍّ، ولا استَخْلَفَ مِن خَليفةٍ، إلا كانَتْ لَهُ بِطَانَتانِ؛ بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالمعْرُوفِ، وَتَحُضُّهُ عليه، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ، وَتَحُضُّهُ عليه، والمَعْصُوم مَنْ عَصمَ الله ) رواه البخاري