كان صيد الثعالب والورن هواية لهما منذ الصغر، والورن هى فصيلة من فصائل التماسيح، توجد فى الترع ومصارف المياه العزبة، حيث يقومان بتحنيطهما، ويضعان الصيد فى غرفة الجلوس معلقا على حوائطها، حيث تحولت غرفة الضيوف إلى متحف للثعالب والورن. "المصريون" التقت سالم سيد صديق، وأحمد ربيع عبد العاطى من قرية القلعة مركز قفط محافظة قنا، صائدى الورن والثعالب، حيث قالا: "كنا نصيد الورن منذ الصغر وهى فصيلة من فصائل التماسيح تعيش فى الترع ومصارف المياه العزبة"، لافتين إلى أن "الورن شديدة الخطورة فإذا اقتربت منها يمكن أن تلدغك أو تعضك فيجب التعامل معها بحرص ولها أوقات معينة لصيدها، عندما تكون قد أكلت شيئا كبيرا من الحيوانات أو الأسماك، فبذلك تكون قد أصابها نوع من المخدر، ويمكن السيطرة عليها فى صيدها ولكن بحرص". وأضاف حمدان، أن عملية الصيد الورن تتم بواسطة فأس ومنجل وحبال، وعقب صيدها تتم عملية التحنيط بفتح بطنها وتفريغ أحشائها كلها، ووضع ملح خشن مكان أحشائها، وتترك فى الهواء والشمس حتى تجف، وبعد ذلك يعبأ بطنها مرة أخرى بقش الأرز وتخيط ويتم وضعها على عصا وتعلق إما على باب المنزل أو فى غرفة جلوس الضيوف بالمنزل. فيما أوضح عبد العاطي، أن صيد الثعالب يختلف بكثير عن الورن، لأن الثعلب مكار وله عدة طرق فى صيد الطيور من الحظائر، وتتم عملية صيده ب"خدعه" مثل عمليات خداعه وصيده للطيور. وأشار إلى أن الثعالب توجد عموما فى الزراعات الكبيرة أو المنازل المهجورة أو المنازل التى يقوم أصحابها بتخزين التبن والسماد وعدة الفلاحة بها، حيث يقوم الثعلب بعمل جحر فى المنزل بجوار تشوين التبن، ويقوم بحفر الجحر إلى خنادق من الداخل وعمل عدة فتحات للخروج منها فى حالة دخول صاحب المنزل أو حدوث أى شيء له. وتابع قائلا: تتم عملية الصيد بسد جميع الفتحات ماعدا فتحتين حتى يجبر بالخروج من إحداهما ويتم تحنيط الثعلب بتفريغ أحشائه من الداخل ووضع ملح خشن حتى يجف تماما ثم يوضع قش الأرز ويخيط، ثم بعد ذلك يعلق على عصا بالمنزل فى غرفة جلوس الضيوف بالمنزل. واختتما حديثهما قائلين: إن صيدهما لتلك الأشياء حوّل غرفة الجلوس إلى متحف وكل زائر لهما ينبهر بهذه الأشياء المحنطة من الورن والثعالب.