رد الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأممالمتحدة داني دانون، اليوم الأحد، على مشروع قرار مصري يشدد على أن أي قرارات تخص وضع القدس باطلة وليس لها أي أثر قانوني ويجب سحبها، حيث قال "دانون" إنه لا يمكن لأي قرار أن يغير قرار اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما أن القدس ستبقى عاصمة لإسرائيل. وقال الممثل معلقاً على بحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة:"لا التصويت ولا المناقشة سيغيروا الواقع الواضح، أن القدس كانت دائماً وستبقى عاصمة إسرائيل، وسنواصل مع حلفائنا الكفاح من أجل هذه الحقيقة التاريخية". ويبحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحلول الاثنين أو الثلاثاء مشروع قرارتقدمت به مصر أمس يشدد على أن أي قرارات تخص وضع القدس ليس لها أي أثر قانوني ويجب إلغائها وذلك بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمدينة عاصمة لإسرائيل. وكانت مصر قد طرحت، على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يؤكد أن كل قرار أحادى الجانب فيما يخص القدس ليس له أي مفعول قانوني وينبغي إبطاله، كما يشدد القرار على أن أي حل لمسألة القدس يجب أن يتم عبر المفاوضات، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، فأن مشروع القرار يشدد على أن القدس مسألة "يجب حلها عبر المفاوضات" ويعبر "عن أسف شديد للقرارات الأخيرة بخصوص وضع القدس"، ويؤكد أن "أية قرارات وأعمال تبدو وكأنها تغير طابع أو وضع أو التركيبة الديمغرافية" للقدس "ليس لها أي مفعول قانوني وهي باطلة ويجب إلغاؤها". وقال دبلوماسيون، إنهم يتوقعون أن تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض ضد مشروع القرار فيما يرتقب أن تؤيد كل الدول الأعضاء ال14 الأخرى النص. وقد وجدت الولاياتالمتحدة نفسها معزولة في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي حين نددت كل الدول الأعضاء ال14 بينها حلفاؤها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا بالقرار المتعلق بالقدس، بحسب "أ ف ب". ومنذ أن اعتراف ترامب، في 6 ديسمبر الجاري، بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، وتسود حالة من الغضب عواصم ومدن عربية وعالمية. وفي الداخل الفلسطيني تتواصل احتجاجات واسعة ومظاهرات يومية منددة بالقرار الأمريكي. وتصاعدت الاحتجاجات لتتحول إلى مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدسالمحتلة وأنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، أسفرت، حتى الآن، عن مقتل10فلسطينيين وإصابة نحو ألفين بإصابات مختلفة بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز، بحسب آخر إحصائيات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني.