شهدت مدينة الاسماعيلية حالة من الهدوء التام خلال فترة ما قبل اعلان النتيجة لجولة الاعادة لانتخابات الرئاسة المصرية وكانت هناك حالة طوارئ قصوى فى جميع المحافظة استعدادا لإعلان نتيجة الانتخابات التى طال انتظارها حيث قامت القوات المسلحة وقوات الشرطة بمحافظة الاسماعيلية بحالة الاستعداد القصوى على الطرق السريعة المؤدية الى المحافظات الأخرى وعلى المنشآت الحيوية والمرافق العامة بالتزامن مع تحديد موعد إعلان النتيجة وحبس جميع المواطنيين انفاسهم انتظارا لكلمة اللجنة العليا القضائية خاصة بعد ان انتشرت شائعة قوية قبل اعلان النتيجة بفوز الفريق شفيق بسباق الرئاسة ولكن سرعان ما اعلن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة جمهورية مصر العربية الجمهورية الثانية كأول رئيس مدنى بعد ثورة يناير ألا وانطلقت المسيرات الحاشدة بالسيارات لتطوف أنحاء المحافظة معربة عن فرحة أهالى الاسماعيلية عن فوز مرشح الثورة وقد طافت المسيرات واطلقت الصواريخ والشماريخ احتفالا بهذا الفوز واعرب العديد من المواطنيين على فرحتهم ورددوا الهتافات ( ارفع راسك فوق ويسقط الفلول ورئيسنا مرسى – وشفيق قول الحق مرسى الريس ولا لا - والشعب قال كلمته ومحمد مرسى رئيس جمهوريته – والثورة لسه فى الميدان ومصر مرسى فى الامان – ويوم الاحد العصر مرسى دخل القصر ) وتجمع الالاف من المواطنيين امام مقر حزب الحرية والعدالة وبميدان الممر ورفعوا الاعلام والشعارات التى تؤكد على ان رئيس الجمهورية هو الدكتور مرسى وانه سوف يكون رئيس كل المصريون وجميع اطياف الشعب وانتظر المواطنيين على شغف خطاب الرئيس الجديد لمصر الذى سوف يوجه الى الشعب المصرى وجلس البعض عبى المقاهى انتظارا لمشاهدة الخطاب ثم مواصلة الاحتفال بفوز الدكتور محمد مرسى وقد شهدت منطقة ارض الجميعات بالاسماعيلية العديد من مظاهر الاحتفال باطلاق الصواريخ والاعيرة النارية واطلق السيدات فى المنازل الزغاريد ووزعوا المشروبات والحلويات وقاموا بالقاء البمبونى على المسيرات الحاشدة فى شوارع المدينة الهادئة. وانطلقت الآسر بالخروج فى جماعات للمنتزهات والميادين للمشاركة فى الاحتفالات وشهدت الاسواق ومحلات الحلويات حالة من الرواج الملحوظ. وانطلقت صيحات التهليل والتكبير من مساجد الاسماعيلية كونها معقل جماعة الاخوان المسلمين بقيادة الامام حسن البنا وقد منحت الاسماعيلية الدكتور محمد مرسى المركز الاول فى الجولة الانتخابية الاولى ومنحته فى جولة الاعادة اصواتها بنسبة 55% مقابل 45% للفريق شفيق . واعلنت الحركات الثورية بالاسماعيلية ارتياحها لعدم تقلد احمد شفيق مقاليد الحكم مؤكدين استمرار ثورتهم حتى تحقيق باقي مطالب الثورة وانتزاع صلاحيات الرئيس من المجلس العسكرى . وفى نفس الوقت اصدر ائتلاف 25 يناير بيانا اعربوا فيه عن سعادتهم بفوز الدكتور محمد مرسى كأول رئيس مدنى فى تاريخ مصر وقدموا له التهنئة وطالبوه بتحقيق وعوده وتقديم استقالته من حزب الحرية والعدالة وان يكون رئيسا لكل المصريين وطالب الائتلاف فى بيانه جميع القوى والحركات الثورية بالاصطفاف حول الرئيس المصرى الجديد المنتخب من الشعب من اجل تحقيق الدولة المدنية الحديثة ومن اجل الاجيال القادمة وضرورة قيام الرئيس الجديد بأصدار أعلان دستورى جديد بعد ألغاء الاعلان الدستورى العسكرى المكمل والذى صدر مؤخرا. وعلى جانب أخر فقد أختفى تماما مؤيدى الفريق شفيق والتزموا الصمت وانتابتهم حالة من الحزن والصدمة الشديدة خاصة بعد كانوا قد جهزوا أنفسهم للاحتفال بفوز مرشحهم بعد الشائعة التى اكدت ذالك منذ صباح يوم الان النتيجة. ومنهم من هتف ضد المشير والمجلس العسكرى على أعتبار ان المجلس قد ضحى بشفيق مقابل صفقة مع الاخوان المسلمين على حد قولهم وادعائهم.