شهد اجتماع مجلس الأمن الدولى، اليوم الجمعة، للرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، رفضًا واسعًا من أعضاء الدول المشاركين في الجلسة للقرار الأمريكي. وأكد الأعضاء، أن قرار "ترامب" يمثل صدمة لهم وردة لمفاوضات السلام في الشرق الأوسط. وقال السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة، إن قرار الرئيس الامريكي, لا يغير من الأمر شيئا، مضيفًا أن القدسالشرقية ستظل العاصمة الأبدية لدولة فلسطين. بدوره ندد السفير الفرنسي، بقرار ترامب، مؤكدًا أن بلاده لا تعترف بسيطرة إسرائيل على القدسالشرقية. ولفت إلى أن الأفضل هو الإبقاء على الوضع الراهن فيما يخص المقدسات الدينية داخل مدينة القدس. وفي هذا الإطار، أشار السفيران البوليفي والسويدي، إلى أن القرار الأمريكي بنقل السفارة الامريكية إلى القدس، يزيد من الوضع تعقيدا، وأن الولاياتالمتحدة كان عليها التشاور مع الجميع قبل الخروج بمثل هذا القرار، معبرين عن استيائهما الشديد ورفضهما للخطوة. السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف، كان الأكثر وضوحًا، حيث أعلن أن بلاده تعتبر القدسالشرقية عاصمة رسمية لفلسطين، بينما تعتبر القدسالغربية عاصمة رسمية لإسرائيل، رافضا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وشددت السفيرة الأمريكية داخل مجلس الأمن نيكي هيلي، على أن قرار بلادها لا يغير من عزم واشنطن مواصلة جهودها في فرض حل الدولتين، وإنهاء جميع صور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، داعية في الوقت نفسه إلى تقبل القرار وضبط النفس في جميع أنحاء العالم. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، اعترافه الرسمي بالقدسالشرقية عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، وهو القرار الذي تسبب في استنكار دولي واسع، بالإضافة إلى خروج الآلاف في مختلف أنحاء العالم معلنين رفضهم للقرار، والتأكيد على أن القدسالشرقية عاصمة أبدية لفلسطين.