قال محلل سياسي، وسياسي معارض، إنه يتعين على مصر اتخاذ خطوات للرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، الذي أثار موجة اعتراضات واسعة تعدت النطاق العربي إلى العديد من دول. الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، قال إن "الدول العربية عليها جميعًا اتخاذ موقف موحد حيال قرار القدس، الذي اتخذ ترامب أمس، إذ أن القضية تفوق قدرات أي دولة منفردة مهما كانت قوتها، حتى لو كانت مصر". وأضاف غباشي ل"المصريون"، أن "المسألة عربية إسلامية وليست مصرية، فالأمر خطير، ولابد من موقف جماعي يرتقي لخطورة ذلك القرار"، مشيرًا أنه "ليس بوسع أي دولة عربية منفردة اتخاذ موقف حاسم ضد الولاياتالمتحدة، على عكس كوريا الشمالية أو تركيا مثلًا". وقال إن "الدول العربية عليها وضع العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية أمام ذلك القرار، أما ما دون هذا فلن يجدي مع الولاياتالمتحدة". وشدد على "ضرورة بعث رسالة قوية لأمريكا بأن علاقاتها بالعالم العربي مهددة، سواء بالقطع أو بالإيقاف أو بأي وسيلة تشعرها بذلك، فالاستنكار والشجب والإدانة لن يفيد مع القضية بأي شيء". وتابع غباشي، قائلًا: " قرار ترامب مساو تمامًا لوعد بلفور التي تم في عام 1907، فبعد مائة عام من الوعد، اتخذ الرئيس الأمريكي ذلك القرار". إلى ذلك، رأى مجدي حمدان، نائب رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية"، أن "هناك عدة قرارات وإجراءات يجب على مصر اتخاذها الآن، على رأسها طرد السفيرين الأمريكي والإسرائيلي من القاهرة على الفور، وسحب سفيري مصر من هاتين الدولتين". وفي تصريح إلى "المصريون"، قال حمدان، إن "مصر عليها دعوة جميع الدول العربية لعقد اجتماع طارئ خلال ال24 ساعة القادمة، للاتفاق على موقف عربي موحد ضد ذلك القرار الغشيم، هذا بالإضافة إلى مطالبة تلك الدول بقطع علاقاتها مع هاتين الدولتين". وأشار إلى أن "الدولة المصرية عليها أن تعيد النظر مرة أخرى في الاتفاقيات الاقتصادية التي تمت بينها وبين الولاياتالمتحدة، والنظر في اتفاقية الغاز سواء بتأجيلها أو إلغائها". نائب رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية"، تابع: "هناك أمر آخر لابد من التركيز عليه، وهو لم شمل جميع الفصائل الفلسطينية، وإعادة اللحمة بينها"، داعيًا إلى إعادة النظر في اتفاقية "كامب ديفيد"، وترسيم الحدود.