علق السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعترافه بيهودية القدس، قائلاً: "نحن أمامنا عمل طويل في الفترة المقبلة لا يصح أن يلخص في جلسة أو أخرى فلابد أن يكون العمل المقبل على محاور متعددة، فعلينا العمل على "المحور العربي" وهذا سيتم في مؤتمر وزراء الخارجية المنعقد غدًا". وأضاف في تصريحات خاصة ل"المصريون": "ثانيًا علينا العمل على المحور الدولي والتعامل مع الدول بأجمعها التي تعتني بالأمر بحيث يحاصر القرار الأمريكي ويمنع أي دولة من اتخاذ خطوات موازية للقرار الأمريكي". وتابع أما عن المحور الثالث فهو "الأممالمتحدة" والتي يجب العمل بها بنشاط، بوجود موقف عربي موحد يساند اعتراضنا على القرار، ورابعًا، العمل والتحاور المباشر مع صناع القرار في الولاياتالمتحدةالأمريكية وصانعي القرار هناك، وسوف نبصرهم ونشرح لهم تأثير هذا القرار وخطورته التى ستظهر نتيجة قرار نقل السفارة، ونؤكد لهم أن عملية السلام أصبحت مهددة ولم تقوم لها قائمة مرة أخرى. وعن الدور المصري في تلك الأزمة قال "العرابي": "إن علينا عمل دبلوماسي واسع للغاية، يجب أن نقوم به مصر وبسرعة، بسبب التداعيات التي ستستمر كثيرًا نظير هذا القرار، وأعتقد ان مؤسسة الرئاسة والخارجية المصرية والبرلمان المصري، يقومان حتي الآن بالدور المطلوب، وسنستمر في العمل علي ذالك". وتابع: "أن التحدث عن قطع العلاقات أمر شديد الخطورة، فأنت تتحدث عند دولة بحجم أمريكا لها علاقات معنا_ علاقات متشابكة ومصالح متبادلة_ ومستويات متعددة من العلاقات، فلم يحدث أن يتم اتخاذ اي قرار من قطع العلاقات أو أي شي، فهذا سيكون أمر غير جيد، نظرًا لأن انقطاع العلاقات لن يثنى "ترامب" عن قراره وفي نفس الوقت سوف يصيبك بضرر كبير في بعض المجالات والمواقف، فالأمور لا بد أن تعالج بحكمة شديدة وتروي، ويجب تحقيق تلك المعادلة وهذا هو دور الدولة المصرية والتي ستكون قادرة على القيام بها . ونفى "العرابي" الحديث عن تراجع "ترامب" عن موقفه تجاه اعترافه بالقدس عاصمة للإسرائليين، فهذا القرار لم ولن يتراجع فيه إطلاقًا، ولكن من الممكن أن يقدم الكثير لعمليه السلام بالضغط علي إسرائيل لتكون أكثر ايجابية في أي عمليه سلام منتظرة، وتابع، أن قرار نقل السفارة لم يتم إلا بعد 3 سنوات تقريبًا، وهذا سيعطي "ترأمب" الوقت للنظر لعمليه السلام بطريقة أكثر واقعية وعمليه في نفس الوقت، حتي وإن كان حدد ملف القدس بقرار منفرد والذي ضرب بة كل الأعراف الدولية والقانونية، بالإضافة أن عمليه السلام بدون القدس ليس لها أي معني علي الإطلاق.