في مفاجأة من العيار الثقيل وبعد مرور أكثر من عامين على زعم الإخوان باختفاء الطالب محمد الضلعي قسريًا بعد إلقاء القبض عليه من قبل قوات الأمن، ينكشف الستار عن الطالب الذي لم يكن متخفيًا قسريًا ولكنه انضم لتنظيم" داعش" الإرهابي، وهو صاحب فتوى الهجوم على مسجد الروضة. ففي 7 ديسمبر من العام الماضي 2016 نشرت مجلة "النبأ" التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، والتي تصدر باللغة العربية، حوارا لقيادي داعشي أطلقوا عليه لقب أمير الحسبة بولاية سيناء، كما نشرت مجلة رومية التابعة للتنظيم وتصدر بالإنجليزية، حوارا لهذا الداعشي أيضا، هدد فيه باستهداف زوايا ومساجد الصوفية في مصر. القيادي الداعشي الذي كني بأبي مصعب المصري، حدد 3 مساجد للصوفية هدد باستهدافها، وهي مسجد الروضة بسيناء الذي شهد المجزرة البشعة الجمعة الماضية وسقط فيها 305 شهيدًا ، وزاوية العرب بالإسماعيلية، وزاوية سعود بالشرقية، كما هدد باستهداف الزوايا التابعة للطريقة الجريرية الصوفية، وزوايا أخرى للطائفة الأحمدية بسيناء. تنظيم داعش ولاية سيناء نشر لهذا القيادي صورا كثيرة، وبالبحث عنه وفق ما ذكرته مصادر لموقع "العربية.نت" فإن صورته تؤكد أنه الشاب المصري محمد مجدي الضلعي الذي زعمت جماعة الإخوان المسلمين أنه مختفٍ قسريا منذ عام 2015. المعلومات حول هذا الشاب ربما تكون بداية الخيط للوصول للجناة في المجزرة، ومن خلال البحث تبين أن اسمه بالكامل محمد مجدي الضلعي من العناصر التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، من مواليد مركز الرياض محافظة كفر الشيخ. من جانبه قال ماهر فرغلي الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن "الضلعي كان يدرس بكلية الهندسة جامعة القاهرة، واختفى منذ يناير 2015 قبل أن يظهر مجددا في مارس 2017 داخل سيناء، وتحديدا في قرية رمانة مركز بئر العبد، وأنه أحد عناصر جماعة الإخوان. وفي إصدار مرئي لتنظيم داعش يسمى "نور الشريعة" بثه التنظيم في شهر مارس الماضي، هدد الضلعي الصوفيين وقياداتهم وأمهلهم مدة زمنية للاستتابة، معتبرا أنهم مشركون، لأنهم يتبعون مشايخ طرقهم، ويطيعونهم طاعة عمياء، ويتبركون بالأضرحة، وخص بالتهديد الطريقة الأحمدية السيناوية والطريقة الجريرية. الوصول للضلعي سيكون بداية الخيط للوصول للجناة المنفذين للحادث، وربما يكشف عن مفاجآت أخرى كثيرة تتعلق بتفاصيله. وكانت مواقع إخوانية نشرت خبرًا العام الماضي زعمت فيه استمرار اختفاء "الضلعي" قسريًا، وكان نص الخبر كالتالي: قامت الأجهزة الأمنية المصرية باعتقال “محمد مجدي محمد عبدالله الضلعي” الطالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة جامعة القاهرة وذلك منذُ شهر ابريل من عام 2015، وتستمر في احتجازه في مكان مجهول لذويه حتى الآن، ليظل بذلك قيد الإخفاء القسري قرابة عام كامل. وكان والد الطالب قد أفاد بأن نجله كان متوجها في يوم اختفائه الموافق 19 أبريل 2015 من محل إقامتهم بقرية رمانة التابعة لمركز بئر العبد بمحافظة شمال سيناء إلى مكتب التعبئة والتجنيد بمدينة العريش لاستخراج وثائق متعلقة بتجنيده إلا أنه اختفى منذ ذلك اليوم ولم تتمكن أسرته من التوصل إلى معلومات عن مكانه أو مصيره حتى اللحظة. كما أفاد والد الطالب أن أنباء غير مؤكدة وردت إليهم بأن أفراد تابعين لقوات الأمن المصرية قاموا باعتقال نجله من مقر الكتيبة 101 وأنه تم ترحيله بعد ذلك إلى معسكر الجلاء بمحافظة الإسماعيلية، إلا أنه لم تصله أي تأكيدات رسمية ولم تعترف أي جهة أمنية باحتجاز الطالب لديها. وأضاف والد الطالب أنه على الرغم من قيامهم بإرسال عدة بلاغات وتلغرافات إلى الجهات المختصة وتواصلهم مع العديد من منظمات حقوق الإنسان، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات جادة للكشف عن مكان احتجاز الطالب أو مصيره حتى اللحظة.