مجلة الأنباء اعتبرته من «زوايا الكفر» فى معرض تهديدها للصوفيين بمصير الشيخ سليمان أبوحراز تكثف الأجهزة الأمنية والقضائية تحرياتها للتأكد من مدى صحة البيان المنسوب لتنظيم «ولاية سيناء» الداعشى بالاعتراف بالمسئولية عن عملية الهجوم على مسجد الروضة بسيناء والذى أسفر عن سقوط 305 شهداء من المواطنين المسالمين أثناء صلاتهم، وهو أضخم عدد من الضحايا يسجل فى عملية واحدة منذ اتحاد ألوية الناصر صلاح الدين مع أنصار أكناف بيت المقدس وتكوين جماعة أنصار بيت المقدس التى بايعت تنظيم داعش فيما بعد. ووفقا للمصادر، فقد اختار التنظيم هذا المسجد لأنه يبعد 50 كيلو مترا عن أقرب كمين ثابت، فضلا عن العدد المحدود لأهالى القرية الذين لم يعتادوا على هجمات من هذا النوع، ولقربه من عدة طرق للهروب. ولم تذع حتى الآن وكالة «أعماق» المتحدث الرسمى باسم التنظيم أى بيانات توضح مسئولية داعش عن العملية من عدمها، فى الوقت الذى وزع فيه تنظيم جند الإسلام التابع لتنظيم القاعدة، مساء أمس، بيانا ينفى فيه مسئوليته عن هذا الهجوم ويدينه، وذلك بعد أسبوعين من عودة هذا التنظيم القاعدى للظهور فى سيناء وادعائه تنفيذ عملية ضد مقاتلى داعش. ورصدت «الشروق» فى معرض بحثها فى أدبيات «داعش» السابقة عن التحول لاستهداف المساجد وعموم المسلمين؛ أن التنظيم نشر فى العدد 58 من مجلته «الأنباء» والصادر بتاريخ 5 ربيع أول 1438 (نوفمبر 2016) حوارا مع رئيس ديوان الحسبة بما يسمونه «ولاية سيناء» تحذر فيه الطرق الصوفية فى شمال سيناء من إقامة شعائرهم، وتتوعدهم بعقاب شديد حال الاستمرار فيها. وبررت المجلة هذا العقاب بأنه نتيجة لمخالفتهم شرع الله على حد قولهم وأن هذه الشعائر كفرية ولا تمت للإسلام بصلة، وذكر رئيس الحسبة فى هذا الحوار زاوية الروضة، التى تم استهدافها والمصلون فيها أمس، باعتبارها من الزوايا الرئيسية للطريقة الجريرية الصوفية، التى وصفها ب«الأكثر انتشارا ونفوذا من الطريقة الصوفية الأحمدية فى سيناء، وأنها أعظم شركا وضلالا». وهدد القيادى التكفيرى فى حواره الصوفيين بالقتل إذا لم يتوبوا ويقلعوا عن الأفكار الصوفية، ملوحا بعملية ذبح التنظيم الإرهابى للشيخ الصوفى سليمان أبو حراز، والذى وصفه التنظيم ب«الكاهن».