"السلام مع مصر دمر الصهيونية وحولها إلى خرائب"، هكذا بدأ ميخائيل بن أري البرلماني الإسرائيلي السابق عن حزب الاتحاد الوطني اليميني اليهودي المتطرف، والأستاذ بجامعة أريئيل الإسرائيلية،، مقالاً له بموقع القناة السابعة العبرية الإلكتروني. وأضاف بن أري "مناحيم بيجن - رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي وقع اتفاقية السلام مع مصر - لم يكن يعني أو يهتم بالمستوطنات الإسرائيلية لهذا فقد خرب ودمر كل شيء بجرة قلم على ورقة"، لافتًا إلى أنه "بعد 40 عامًا على زيارة السادات لإسرائيل فإن كلمة (السلام) نفسها تصيب اليمين الإسرائيلي بالصدمة الشديدة، وبنيامين نتنياهو - رئيس حكومة تل أبيب- أدلى بتصريحات مؤخرا أعرب فيها عن حزنه من عدم وجود سادات فلسطيني، أما زعيم المعارضة الإسرائيلية إسحاق هرتسوج فيشتاق ويحن بشدة إلى مناحيم بيجن". وسخر "بن أري" من اتفاقية كامب ديفيد قائلاً: "لقد قدم السادات قائمة مشتريات لبيجن وطلب منه تسليم هذه القائمة والتي ضمت كل شيء حتى حبة الرمل الأخيرة من مدينة (طابا)، وبموجب اتفاق السلام وضع بيجن مبدأ (الأرض مقابل السلام)، وقد حذره المصريون بأنهم لن يتنازلوا لإسرائيل عن أي قطعة من أرضهم، ولأول مرة في تاريخ تل أبيب تمت إزالة واجتثات مستوطنات يهودية - يقصد التي كانت بسيناء خلال الاحتلال- كما طالب السادات علاوة على ذلك بالاعتراف بحق للشعب الفلسطيني في تحديد مصيره، وهو الإدعاء الذي قوبل بموافقة بيجن الذي كانت تنقصة المعرفة الإيديولوجية". وواصل البرلماني هجومه "بيجن كان رئيس الحكومة الأول الذي اعترف بحق شعب آخر في أرضنا إسرائيل، وأول رئيس وزراء أنجب لنا وحشًا يدعى (الحكم الذاتي الفلسطيني) والذي يطلق عليه اليوم (السلطة الفلسطينية) و(حل الدولتين) و(حماس غزة)، كل هذه الكوارث جلبها علينا بيجن مقابل توقيعه على ورقة -اتفاقية كامب ديفيد- سلب حق الشعب اليهودي في أرضه، لكن بعيدًا عن كل هذا لا يزال هناك أمر آخر مسئول عنه بيجن". وأوضح "هناك 265 مستوطنة يهودية أقيمت في الماضي من قبل حكومات تل أبيب بمنطقة ياميت وأوبيرا بسيناء، الغالبية العظمى من تلك المستوطنات كانت زراعية تحولت فيها الصحراء لما يسمى (رمال من ذهب)، لقد جاء الشباب اليهودي إلى تلك الكثبان بشبه الجزيرة وزرعوها واستخرجوا منها الكنوز". وقال بن أري" كان عمري 18 عامًا حينما وصلت إلى مستوطنة (سيدوت) بسيناء، ورأيت الصوبات الزراعية تغطي الرمال الصحراوية هناك، والشاحنات والرافعات تنقل ما تنتجه الأرض، ويستقلها شباب يرتدون ثياب العمل وينشدون أناشيد الصهيونية"، مضيفًا "وفجأة جاء السادات ودمر بيجن كل شىء بتوقيع الاتفاقية ووضع نهاية للصهيونية القائمة على الاستيطان". وختم البرلماني الإسرائيلي" ما فعله رئيس الوزراء الأسبق بيجن يذكرني بمقولة الحاخام كهانا (لا أريد أن أفقد أرضي لا في الحرب ولا عن طريق السلام)".