تباين أداء البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم وسط تراجع للضغوط البيعية العنيفة التى شهدتها السوق أمس وظهور عمليات شراء ملحوظة من المستثمرين العرب،قابلها استمرار الاتجاه البيعي للأجانب في إنتظار إتضاح الرؤية بشأن الأوضاع السياسية الساخنة التى تشهدها البلاد فى الفترة الحالية وتسمية الرئيس القادم للجمهورية وردود الأفعال المرتقبة. واسترد رأس المال السوقي نحو 838 مليون جنيه من خسائره الحادة التى مني بها فى الجلسات الماضية، ليصل إلى 8ر306 مليار جنيه، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق نحو 300 مليون جنيه. وارتفع المؤشر الرئيسي بالسوق/إيجي إكس 30/ بنسبة 5ر0 في المائة ليصل إلى 40ر4108 نقطة، في حين إنخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنسبة 1ر0 في المائة ليصل إلى 98ر376 نقطة، وكذا تراجع مؤشر /إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا بنسبة 21ر0 في المائة إلى 22ر642 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن الترقب سيطر على أداء السوق اليوم وإتسمت التعاملات بتراجع الضغوط البيعية من قبل كبار المضاربين على بعض الأسهم القيادية التى عاودت الارتفاع اليوم مع ظهور عمليات شراء من مستثمرين عرب عليها خاصة أسهم شركات "أوراسكوم والاسكان والعقارات". وقالت مروة حامد محللة أسواق المال إن الأسعار تحركت فى نطاق عرضي اليوم وسجلت أداء عاديا على صعيد الارتفاعات والانخفاضات إنتظارا لاتضاح الرؤية بشأن الأوضاع السياسية والاعلان عن الفائز بالرئاسة. وأكدت أن تقبل فئات الشعب لنتيجة الانتخابات من شأنه أن يعيد التوازن والاستقرار والتعافي لأداء البورصة المصرية، معتبرة أن أي رد فعل غير ذلك لن يكون إنعكاسه إيجابيا على أداء البورصة التى خسرت ما يقرب من 200 مليار جنيه من قيمتها خلال عام ونصف العام. وأوضحت أن الاستقرار سيعيد الاستثمارات المحلية والاجنبية ويساهم فى إعادة بناء الاقتصاد المتدهور ما سينعكس على كافة فئات الشعب سواء المعارضين والمؤيدين لفوز أي مرشح بالرئاسة، أما إستمرار عدم الاستقرار فلن يصب فى مصلحة أحد. وأشارت إلى أن قدرة الرئيس الجديد أيا كان على التعامل مع ردود الفعل المناهضه له سيكون عاملا مؤثرا بشكل كبير فى أداء البورصة المصرية في الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنه على المرشح محمد مرسي حال فوزه أن يخرج من عباءه الإخوان المسلمين، كما أن على المرشح أحمد شفيق حال فوزه أن يخرج من عباءة النظام السابق، حتى يعطي إشارات تطمينية لمناخ الاستثمار فى مصر وهدوء الأوضاع السياسية. وتوقعت حامد استمرار الحركة العرضية خلال جلسة الغد، ما لم يحدث أي مفاجأت على الصعيد السياسي.