واصلت البورصة المصرية تراجعها لليوم الثالث علىالتوالي متأثرة بالمخاوف السياسية مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية وسط عملياتبيع مكثفة من المؤسسات الاجنبية والعربية والمحلية على الاسهم خاصة الكبرى. والقيادية ما أثار مخاوف المستثمرين الافراد الذين إتجهوا إلى أسهم المضارباتللاحتماء بها، وسط تجاهل للأنباء الايجابية العديدة التى تشهدها السوق فى الفترةالحالية. وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 4ر2 مليار جنيهليصل إلى 3ر352 مليار جنيه مقابل 7ر354 مليار جنيه عند إغلاقه أمس، فيما بلغ حجمالتداول الكلي بالسوق 2ر479 مليون جنيه. وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 99ر0 في المائة مسجلا31ر4955 نقطة، كما تراجع مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنسبة 54ر0في المائة ليصل إلى 36ر426 نقطة، كما انخفض مؤشر/إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقابنسبة 5ر0 في المائة ليصل إلى 03ر778 نقطة. وقال وسطاء بالسوق إن الاوضاع السياسية باتت المحرك الرئيسي حاليا لمؤشراتالسوق واتجاهات المستثمرين مع قرب ساعة الحسم في الانتخابات الرئاسية التى تشهدهامصر لأول مرة، ما زاد من الحيطة والحذر لدى المستثمرين. وقالت مروة حامد محللة أسواق المال إن شرائح كبيرة من المستثمرين متخوفينفعليا من ألا تتقبل الاطراف المتنافسة على الرئاسة فوز أي طرف غير مرشحها خاصة فيحال فوز مرشح إسلامي أو مرشح محسوبا على النظام السابق، ما قد يشير إلى إحتمالاتحدوث فوضى أو تجدد التظاهرات وبالتالي سيؤثر ذلك سلبيا على الاقتصاد. وأضافت أن المبيعات المكثفة للمؤسسات والصناديق الاستثمارية زادت من مخاوفالمستثمرين الافراد وجعلتهم أكثر تحفظا فى عمليات الشراء ما انعكس على أحجامالتداول الضعيفة بالسوق. وأشارت إلى أن خسائر السوق لم تتفاقم نظرا لأن بعض الاسهم أظهرت تماسكا نسبيافي أدائها مثل البنك التجاري الدولي وأوراسكوم للانشاء وبعض أسهم الاتصالات،لكنها نبهت بأنه فى حال إستمرار الضغوط البيعية بهذا الشكل الذي تشهده البورصةمنذ مطلع هذا الاسبوع ربما يؤدي بالمؤشرات إلى الهبوط الحاد خاصة ان الاسبوعالمقبل سيشهد إجراء الانتخابات. وقال احمد عبد الحميد مدير التنفيذ بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إنالسوق تجاهلت نبأ الموافقة النهائية لشركة "موبينيل" على عرض الاستحواذ المقدم من شركة فرانس تليكوم على كامل اسهمها ما سيوفر سيولة تزيد عن 6 مليارات جنيه الىالبورصة، مشيرا إلى أن ما يقرب من 140 شركة سجلت تراجعا في أسعارها من بين 170شركة جرى التداول على اسهمها. وتراجعت أسهم اوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للاتصالات والانشاء وهيرميس وبالمهيلز وطلعت مصطفى القابضة والمصرية للمنتجعات وعامر جروب القابضة، وارتفعت بعضأسهم المضاربات مثل أراب ديري للألبان والصعيد للمقاولات والاسكان للنقاباتالمهنية.