قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوزارة تسعى إلى تكوين أئمة ليس لها أي انتماء سياسي أو حزبي، مضيفًا أنه يعمل على ترسيخ الفكر الوسطى المعتدل. وأضاف الوزير: "ما نسعى إليه بقوة هو نشر سماحة الإسلام وغرس القيم الأخلاقية فى مواجهة التشدد والغلو والتطرف وظواهر الإلحاد والتكفير، ونثق فى أئمتنا، إننا مقبلون على مرحلة هامة فى تاريخ الأوقاف من خلال التدريب النوعى والتراكمى الهادف ليصنع لنا جيلاً من الأئمة قادراً على حمل الأمانة ليس له أى انتماءات سياسية أو حزبية". وتابع في حوار مع صحيفة "الوطن": "كما نعمل على ترسيخ المنهج الأزهرى ونشر الفكر الوسطى المعتدل، وتحويل حالات التميز الفردى إلى تميز جماعى، وحالات الاستنارة الفردية إلى استنارة جماعية، وجعل مهمة الإمام رسالة قبل أن تكون وظيفة، وهو ما نسير فى اتجاهه بقوة". وكشف "جمعة" أن الهدف من دعوات التدريب الإجبارية الجماعية التى تعقدها الوزارة، هو " استعادة مصر لريادتها فى نشر الفكر الإسلامى الوسطى الرشيد فى مختلف دول العالم من خلال موفديها إلى الخارج"، مضيفًا أن "النظام التدريبى الذى نهدف إليه سيتضمن حوافز للمتدربين، بحيث يكون اجتياز البرامج والدورات التدريبية أحد أهم العناصر المعتبرة عند الترقية أو السفر أو تولى العمل القيادى أو الترشح للمؤتمرات الدولية أو البرامج الإعلامية".