وصف المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة أعمال البلطجة والعنف التي شابت الجولة الأولى من المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية بإعصار كاترينا ، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين ومنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في أسوأ موجة من أعمال العنف تشهدها الانتخابات البرلمانية المصرية وذلك في ظل حياد سلبي من الأجهزة الأمنية. ورصد تقرير للمركز ، وصلت نسخة منه ل " المصريون " ، عددا من الخروقات وأعمال العنف ومنها ما حدث في دائرة العرب والضواحي ببورسعيد حيث أغلق البلطجية مدرسة القابوطي وسعد زغلول ومنعوا الناخبين من الإدلاء بأصواتهم وكذلك اقتحموا مدرسة أحد وأضرموا النيران في 4 صناديق اقتراع. وفي الإسماعيلية شهدت لجان مدرسة الشهداء ومدرسة المشير أحمد إسماعيل أعمال العنف بين أنصار مرشح الوطني عمال وأنصار المرشح المستقل مما أسفر عن إصابة 10 ناخبين. وذكر التقرير أيضا أنه في دائرة مينا البصل بمدرسة الإخلاص الابتدائية اقتحم ما يقرب من 60 بلطجيا المقر الانتخابي لأحد المرشحين ، وقاموا بالاعتداء على الناخبين . وفي دائرة المنتزه بمدرسة النبوي المهندس تم نقل أكثر من 30 مسجل خطر بواسطة المباحث وقاموا بالاعتداء بالسيوف على الناخبين مما أسفر عن إصابة 10 ناخبين ونقلهم إلى مستشفى طوسون وفي دائرة الجمرك والمنشية استعان أحد المرشحين (الفئات مستقل) بالبلطجية مستخدمين السنج والمطاوي ضد أنصار منافسه (فئات مستقل) وذلك لقيام الأخير بشراء الأصوات. وأكد التقرير أيضا أن قوات الأمن في قسم أول طنطا قامت باحتجاز فريق العمال التابع لقناة أوربت وحطمت كاميرات التصوير وأطلقوا سراحهم بعد ساعة ، وفي دائرة بندر دمنهور قام أنصار مرشح الحزب الوطني بإرهاب الناخبين بالسيوف وإلقاء ماء النار والبنزين على الناخبين. وشهدت اللجنة 11 بالدخيلة قيام الأهالي برشق قوات الأمن بالحجارة مما دفع قوات الأمن بإطلاق أعيرة مطاطية وقنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين والناخبين وعمليات بلطجة متعددة رصدها مراقبو المركز في العديد من دوائر الجمهورية. وأعرب المركز بوصفه منسق لجنة الظل لمراقبة الانتخابات عن أسفه الشديد لما شهدته المرحلة الثانية من أعمال عنف وبلطجة حالت بين الناخبين والإدلاء بأصواتهم ، كما أعرب عن أسفه لمنع المراقبين في العديد من الدوائر من القيام بمهام المراقبة لعملية الاقتراع أو الفرز. وناشد المركز الأجهزة الأمنية واللجنة العليا للانتخابات البرلمانية وأجهزة الأمن والنظام تأمين الناخبين .