قال المستشار فوزى الغويل، مدير الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، بجامعة الدول العربية، إن الإعلام العربي يحتاج إلى وقفة جادة فى هذه الفترة، التى تشهد تحديات كبيرة فى المنطقة. وأضاف الغويل، خلال الملتقى العربي الأول للتدريب الإعلامي الذي تنظمه كلية الإعلام بجامعة القاهرة اليوم الاثنين، أن "الإعلام سلاح ذو حدين وله قيم سامية، وبالمقابل له وجه آخر لنشر الأفكار السلبية وخلق التوتر وبث التوتر والكراهية والفتنة من التنظيمات الإرهابية والدول التى تدعمه"، مشيرا إلى أنه خلال الفترات المختلفة هناك وسائل إعلام موجهة كانت وما زالت تبث سمومها فى عقول الشباب. وتابع أن الإرهاب وظف العديد من الوسائل الإعلامية لتجنيد آلاف الشباب المغرر بهم ليتحولوا لقتلة بمارسون أبشع الجرائم فى حق بنو جنسهم، مشيرا إلى أن هذا كله يحدث فى ظل غياب الإعلام الوسطى الواعى والمؤثر. وأوضح مدير أمانة "وزراء الإعلام العرب": "لا نرضى عن الخطاب الإعلامي العربي فهو الآن دون مستوى الطموحات، وأصبح من الضروري مراجعة الرسائل ومواجهة الأفكار المسمومة وتصحيح الصورة المغلوطة التى يرانا من خلال الآخرين، وإذا كنا فى موقف نحتاج للنظر والتقييم هناك جوانب أخرى غير الإعلام العربى مثل تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والتطور والثورة التكنولوجية". وأشار إلى أن العالم بأطرافه المترامية تحول إلى قرية صغيرة بفضل تقدم وسائل الإعلام الغربية وسعيها للتطوير والإعلام العربى، معتمدا على الترفية والإعلام متناسيا دوره المهم فى نشر الثقافة والتوعية وتصحيح الصورة المغلوطة، لدى المجتمعات الغربية على وجه الخصوص والتعاطى مع مختلف القضايا من خلال دور المؤسسات الدولية. وقال: "أحيى الكلية لتبنيها هذا المشروع الخاص بالتدريب ولابد من التعاون بين المؤسسات التعليمية والخاصة مثلما هو موجود، وتحديات العالم اليوم فى هذه المنطقة تتطلب إعلاما عربيا واعيا ومسئولا متحمل مسئولية مجتمعية ومواثيق الشرف ومالك لأدواته وثقافات المجتمع وسلوكياته وتدريب وتأهيل الكوادر العاملة وتنمية مهاراتها لمخاطبة العالم بلغة جديدة مع مقتضيات هذا العصر قادرة على خوض هذا المجال بشكل حرفي هام لتأهيل الشباب".