قال الكاتب والروائي يوسف زيدان، إنه لم يصف أحمد عرابي قائد الثورة العرابية ب"الفأر"، موضحًا أنه سخر من الصورة المدرسية التى قدّمته فارسًا فوق حصانه والخديوي واقف في طرف الصورة كالفأر. وكتب زيدان عبر صفحته الخصية "فيس بوك :"شيء غريب فعلاً ، ومريب، خلال الليلات الثلاث الماضية، خصصت القنوات التلفزيونية قرابة عشرين حلقة للهجوم عليّ لأنني أهنت أحمد عرابي و وصفته بالفأر ! و ربما يستمر الهجوم هذه الليلة أيضاً. مع أنني لم أصف الرجل بذلك، وإنما سخرت من الصورة المدرسية التي قدّمته فارساً فوق حصانه، والخديوي واقف في طرف الصورة كالفأر. ثم ذكرت حقيقة لا يمكن إنكارها، وهي أن عرابي كان السبب في احتلال الإنجليز لمصر سبعين عاماً". وأضاف: "الأهم، أن الحلقة التي قلت فيها ذلك بشكل عابر، وامتدت ساعة ونصف، كانت بعنوان "رحيق الكتب" وكلها دعوة للقراءة وإعادة النظر في المفردات و المفاهيم المغلوطة التي تم ترويجها، فجعلت العقل الجمعي متخلفاً. وهذا لم يُشر إليه أحد ممن تباروا في الهجوم العشوائي، التعيس، الذي لن ينال مني أو يعوق المسار الذي رسمته لنفسي". وتابع: "والأعجب، أن تصل جرأة التزييف بالبعض من هؤلاء، إلى الادعاء بأنني "هربت" من طلب أساتذة التاريخ مناظرتي، وهم لم يطلبوا ذلك ولم أتهرب منه. وأحدهم يزعم أنني هاجمته شخصياً، لأنه دعاني للمناظرة ! وأنا لم أره من قبل و لم يتصل بي، بل ولا أعرف حتى هذه اللحظة اسمه. وآخر منهم يقول إنني متخصص في الفلسفة والتراث، وليس في التاريخ! كأن التراث غير التاريخ، وكأن التخصص في التاريخ أمرٌ سحريٌّ غامض لا يجوز لغيره . وآخر يدعوني بلا أي احترامٍ، أن احترم نفسي ! والله يعلم وكثيرون أنني احترمت نفسي "جداً" منذ أيام طفولتي إلى الآن . ومعتوه منهم يقول على الملأ إن رسالتي للدكتوراه مشكوك فيها! وكأنه لا يعلم أنني حصلت بعد الدكتوراه على درجة الأستاذية في الفلسفة الإسلامية و تاريخ العلوم، وكانت تقديراتي تكفي لترقية ثلاثة إلى درجة الأستاذية". وأكد أنه عندما كان في بداية الثلاثينيات من عمري "كان ميشيل شوديكفيتش "العظيم" يقوم بتدريس كتبي لطلاب الدراسات العليا بالسربون، وأعمالي اليوم تُدرس بأكبر الجامعات في العالم، وهناك ما يقرب من ثلاثين رسالة ماجستير ودكتوراه عن كتاباتي المترجمة لقرابة ثلاثين لغة". واختتم زيدان: "أخيراً ، يقول لي أحفاد أحمد عرابي : جدنا ليس فأراً ، أنت الفأر وسوف نسجنك لأنك تجرّأت عليه ! كأنني وصفته فعلاً بذلك ، وكأنهم لم يقرأوا ما كُتب عن عرابي في غير الكتب المدرسية، وهنا يأتي السؤال: ماذا جري للمصريين? وما هذا الذي يجري بمصر"!