تستمع محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله اليوم إلى أقوال الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية، واللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية العسكرية، والدكتور ممدوح حمزة الاستشارى والناشط السياسى، فى القضية المعروفة إعلاميًا ب "موقعة الجمل". يأتى ذلك بناء على طلب دفاع المتهمين، بعد أيام من اتهامات للمرشح الرئاسي، وجه فيها اتهامات ل "الإخوان المسلمين" بقتل المتظاهرين بميدان التحرير خلال يومى 2 و3 فبراير 2011، مما أدى إلى سقوط 14 قتيلاً وإصابة أكثر من ألف آخرين. كما قررت المحكمة الاستماع لأقوال الإعلامى توفيق عكاشة، رئيس قناة "الفراعين" الفضائية لجلسة الأربعاء القادم بعد اعتذاره عن حضور جلسة أمس. وقدم خالد سليمان، محامى عكاشة اعتذارا للمحكمة عن عدم حضور جلسة أمس التي تم خلالها الاستماع إلى شهادة الإعلاميين سيد على وخيري رمضان. وأكد أن عكاشة مصمم على الحضور لكنه يطلب من المحكمة تحديد موعد آخر للاستماع إلى شهادته وتكليف النيابة العامة لتأمينه بدعوى أنه يتعرض لهجوم من جماعة "الإخوان المسلمين". وأمر القاضى بإخراج سكرتير عكاشة قبل سماع شهادة الإعلامى خيرى رمضان خارج قاعة المحكمة. ومن المقرر أن تستمع المحكمة بجلسة الغد، لأقوال الدكتور محمد البلتاجى أمين حزب "الحرية والعدالة" بالقاهرة، والداعية الدكتور صفوت حجازى. وفى شهادته أمس، أكد الإعلامى سيد على، أنه ليس لديه أى دلائل مسموعة أو مرئية أو مقروءة تثبت تورط أى عناصر من المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمين" بقتل الثوار فى "موقعة الجمل" وأنه لا يعلم ما إذا كانت المقاطع التى قدمها له محمد محمود أحد الثوار والتى أشار الدفاع إلى أنها تدين "الإخوان" ما إذا كانت مفبركة أم لا. كما أدلى الإعلامى خيرى رمضان بشهادته أمام المحكمة حول المقابلة التى أجراها مع الفريق أحمد شفيق فى 4 يونيه الجارى، والتى قال فيها إن مسئولاً عسكريًّا ميدانيًّا كبيرًا، قال إنه شاهد بعض الأشخاص فوق أسطح عمارات ميدان التحرير، ووجه كلامه إلى الدكتور محمد البلتاجى، بأنه إذا لم يُنزل هؤلاء فسيتم إطلاق الأعيرة النارية عليهم".وقال رمضان إنه سأل شفيق: لماذا لم تبلغ فى تلك الفترة عمَّ لديك من معلومات؛ خاصة أنك كنت وقتها رئيسًا للوزراء؟!"، وبرر شفيق بأن هذه المعلومات لم تكن متوفرة فى ذلك الوقت، وهى الآن متاحة للجميع ولمَن يريد أن يتقدم ببلاغ للنائب العام.