خطيب الجمعة: نصرتهم واجب على كل مسلم وصاحب ضمير في العالم تناولت خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر نصرة المسلمين الروهينجا الذين يتعرضون للاضطهاد والتطهير العرقي من قبل سلطات ميانمار. وقال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر في الخطبة، إن "نصرة المستضعفين ورد الظلم عنهم هو واجب على العالم الإسلامي حتى إن لم يكن هذا المستضعف من المسلمين، لقوله تعالى: ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه)، وهو ما طبقه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استنجدت به قبيلة خزاعة بعد أن هاجمتهم قبيلة بكر وقتلت منهم الكثير وساعدتهم قريش في ذلك، فانتصر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لهم، وكان ذلك سببًا في فتح مكة". وشدد خطيب الجامع الأزهر على أن "نصرة مسلمي الروهينجا هو واجب على كل مسلم، وعلى كل صاحب ضمير في العالم"، مستنكرًا الصمت العالمي تجاه مايتعرض له مسلمو الروهينجا من قتل وتعذيب، لإجبارهم على الفرار من قُراهم في إقليم أراكان ببورما، وعدم اتخاذ العالم أي قرار يجبر السلطات في بورما على وقف أعمال التطهير العرقي ضد المواطنين الروهينجا. وكان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر قد أصدر بيانًا ندد فيه بما يتعرض له مسلمو الروهينجا، ودعا إلى استصدار قرار من مجلس الأمن للتدخل ضد سلطات ميانمار، وتعقب المسئولين عن الانتهاكات ضد المواطنين المسلمين وتقديمهم للمحاكمة الدولية. وأكد أن الأزهر سيقود تحركات دولية لإنهاء هذه المأساة التي يتعرض لها مسلمو إقليم أراكان.