كشف الدكتور صفوت حجازي الداعية الإسلامي، أنه سيتقدم غدًا الأربعاء، ببلاغ إلى النائب العام والجهات المسئولة ضد الفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية، بعد أن اتهمه بأنه يعرف "القناصة" الذين كانوا يطلقوا النار على المتظاهرين يوم موقعة "الجمل". كما أعلن القيادى الاخوانى بمجلس الشعب النائب الدكتور محمد البلتاجى أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام ضد شفيق ليس بسبب السب والقذف فى حقه ولكن بجريمة جديدة فى سجل شفيق تضاف الى سجل جرائمه عندما كان رئيسا للوزراء والتى تضمنت اشتراكه فى موقعة الجمل وطمس الادلة، لافتا الى اشتراك وزير الداخلية اثناء موقعة الجمل محمود وجدى فى الحملة الانتخابية لشفيق. وأشار البلتاجى الى انه سيتهم غدا شفيق فى بلاغه للنائب العام بتضليل العدالة وتساءل اذا كان شفيق يملك معلومات عن الذين قتلوا الثوار فلماذا لم يتقدم بها حتى الان. وأضاف حجازي اليوم الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع الإعلامي وائل الإبراشي خلال برنامج "الحقيقة" أن كلام شفيق كذب ولا أصل له من الحقيقة وسيحاسب عليه حسابا عسيرا امام القضاء وسأتقدم ببلاغ غدا للنائب والعام اتهمه فيه بالكذب والتشهير والتحريض على قتلى. وأشار حجازي إلى أن شفيق يسعى إلى "دق إسفين" بين الشعب والميدان، لينقسم الميدان، قائلا: "ماذا تنتظر من شفيق تجاه الثوار مصر ترجع الى الخلف والثوار يرجعون الى قتلة ومجرمين والقتلة يتحولون مذنبين ، ومن تلطخت يديهم بالدماء ينعمون بالحرية". وتساءل حجازي: "هل هذا الذي يحكمنا ويأمل أن يكون رئيسا لمصر ، وهذا على جثتي ، فهو يتوعد الثوار بالمشانق والسحل، وهذا ليس غريبا على شخص من النظام السابق"، قائلا: "إذا كان اللواء حمدي بدين يعلم بتصريحات شفيق فلماذا لم يتقدم بهذه الشهادة للقضاء". وكان الفريق أحمد شفيق اتهم أمس الاثنين في لقاء تلفزيون الإخوان المسلمين، بقتل المتظاهرين بميدان التحرير أثناء أحداث الثورة، قائلًا:"مسئول عسكري ميداني أثناء الثورة قال للدكتور محمد البلتاجي عضو حزب الحرية والعدالة، والشيخ صفوت حجازي، نزلوا الناس اللي فوق العمارات، اللي عمالة تموت في المتظاهرين، بدل ما أطلع أنزلهم أنا". كما شن البلتاجي هجوما شرسا على المرشح الرئاسى الفريق احمد شفيق، مؤكدا أنه لن يتركه بعد أن هاجمه فى إحدى البرامج التليفزيونية، على خلفية انتقاد البلتاجى للاحكام القضائية ببراءة ال 6 الكبار من مساعدى وزير الداخلية الاسبق ونجلى الرئيس المخلوع علاء وجمال مبارك وقوله لم يبق سوى اعتقال الثوار. وقال البلتاجى امام الجلسة المسائية لمجلس الشعب اليوم الثلاثاء، لن اقبل تهديد شفيق لنواب البرلمان، مؤكدا أن اتهام شفيق له أنه على صلة وعلم بالقناصة الذين قتلوا الثوار هو كذب وتهديد ارفضه، وقال: "اننى انضم لزميلى النائبين عادل باسل وزياد العليمى بالمطالبة باستبعاد شفيق من تطبيق قانون العزل عليه". وقال البلتاجى: "إن استمرار شفيق فى سباق الرئاسة هو جريمة يجب تصحيحها وانا ارفض رسالة تهديده ولن نتوقف عن المعارضة السياسية مهما كان الثمن وسنقدم ارواحنا كشهداء واكد ان رسالة التهديد مرفوضة مرفوضة لافتا الى اننا ننتظر من المحكمة الدستورية ان تقوم بدورها وتقول كلمتها فى قانون العزل لاستبعاد شفيق من الرئاسة".