قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن لجنة الفتوى بمترو الأنفاق أجابت على نحو 2850 طلب فتوى في خلال فترة بلغت نحو 32 يومًا. أضاف عفيفي، أن هذه اللجنة التي أنشئت تلبية لمطالب الناس شهدت تنوعًا في الأسئلة من جانب الناس، منها مايتعلق بالأحوال الشخصية كالزواج والطلاق، حيث سجل الأخير النسبة الأكبر في عدد الأسئلة الواردة إلى اللجنة بواقع 17% من الإجمالي وهو ما يجعل منه قضية مجتمعية تحتاج إلى مواجهتها، في حين جاءت الأسئلة المتعلقة بالعبادات في المرتبة الثانية بنسبة بلغت 16%. أوضح عفيفي، أن "أسئلة الناس لم تخل أيضًا من المعاملات والتي جاءت في المرتبة الثالثة، بينما احتلت المواريث جزءًا مهمًا من هذه الأسئلة، فضلا عن استفسار بعض الناس عن عدد من الشبهات المثارة بحثًا عن الرد الأمثل والإجابة الواضحة عن تلك الشبهات". وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلى أن "هذه الإحصائيات تؤكد على حقيقة احتياج الناس لمثل هذه اللجان، وهو ما دعا إلى إطلاق هذه التجربة؛ خاصة في ظل وجود الأفكار المغلوطة التي تبثها تيارات التكفير والغلو والتعصب باسم الدين، ومحاولة غير المتخصصين لصدارة الفتوى". وكان مجمع البحوث بالأزهر قد أنشأ مقرات له (أكشاك) على أرصفة مترو الأنفاق، لتقديم الفتاوى الدينية، في مايو الماضي، عبر بروتوكول مع هيئة مترو الأنفاق بمصر، لتنطلق رسائل دعوية يومية خلال شهر رمضان الماضي عبر إذاعة المترو في خطوط سيره الثلاثة بالقاهرة الكبرى. وتضطلع "أكشاك الفتوى" بتقديم فتاوى دينية على مدار 12 ساعة تمتد على فترتين من التاسعة صباحًا، حتى الثامنة مساءً، ويتواجد في كل فترة واعظين اثنين أو ثلاثة "مؤهلين للرد على الأسئلة والفتاوى مجانًا". وقد لاقت الفكرة استحسان الكثيرين لكنها تعرضت في الوقت ذاته لهجوم من البعض.