الأسطى أحلام أصغر حدادة بالبحر الأحمر بمدينة الغردقة، نموذج مشرف للفتاه المصرية التي تتحدى الصعاب، والاعتماد على النفس، واستطاعت "أحلام" أن توجد لها مكانًا في وسط ورش الحدادة المنتشرة بالغردقة مع ذهول "الصنيعية" الكبار من إتقانها العمل في تصنيع الأبواب والشبابيك والفورجيه. "المصريون" التقت مع أحلام طارق إبراهيم، والتي أكدت أنها كانت تذهب إلي المدرسة، وأثناء عودتها تتوجه إلي ورشة الحدادة الخاصة بوالدها في شارع السلام بالغردقة لتشاهده كيف يقوم بتصنيع وتقطيع الحديد وتشكيله، ومنذ ذلك الحين فكرت أن تمسك بماكينة اللحام وتجرب وأخذت هذا الموضوع كهواية، متابعة "بعد فترة تركت المدرسة في المرحلة الثالثة الابتدائي من الدراسة، وبدأت العمل بالورشة، وكان عمري 8 سنوات، وأثناء العمل كانت أشعة النار المنبعثة من اللحام تتعبني وبعد مرور الوقت تعودت عليها". وأضافت "احترفت المهنة، واعتمدت علي نفسي في أخذ المقاسات وتصنيع جميع الأشكال التي يأتي بها الزبون، بالإضافة إلي شراء المستلزمات من حديد وخوص وسلك لحام جميع مقاساتها من شارع السلام، وأقوم أيضًا بقيادة السيارة في نقل البضاعة من المحلات لورشة اللحام الكائنة في منطقة الفيروز شمال مدينة الغردقة". وأكدت "أحلام"، أنها واجهت مخاطر كثيرة في الصنعة مثل تعطيل "بنسة اللحام"، أثناء العمل والكهرباء إذا كان السلك مكشوفًا، وكذلك الشباب أو "الصنيعية" بالشارع؛ لعدم تقبلهم فتاة دخول هذا المجال، مرددةً "لكن الحمد لله استطعت إثبات وجودي في الصنعة". وقالت "أتمنى أن يكون لي ورشة خاصة بي، لأن ورشة والدي بالإيجار ونسكن بالإيجار وكل المدخرات التي أتحصل عليها من الصنعة تذهب في الإيجار". وتساءلت "أليس من حقي ورشة بالمدينة الصناعية الجديدة بالغردقة؟"، مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومحافظ البحر الأحمر، إدراجها ضمن المستحقين وأصحاب الورش في تخصيص ورشة لي بالمنطقة الصناعية بالغردقة.