قرية السلام التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، هى مسقط رأس العالم الجليل الراحل الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الشريف الأسبق، وهى إحدى قرى مركز بلبيس وتضم 43 تابعًا فهى القرية الأم، ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 70 ألف نسمة. ويوجد بالقرية المسجد الكبير باسم الإمام الراحل، وملحق به الضريح الخاص به، كما يتم إحياء الذكرى السنوية له كل عام فى الأسبوع الأول من شهر مايو. "المصريون" زارت القرية، حيث قال محمد حلمي، أحد أبنائها، إننا نفخر أنها مسقط رأس العالم الراحل الجليل الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الشريف الأسبق، والقرية مثل باقى قرى الجمهورية، فهى تعانى أشد المعاناة من عدم وجود شبكة صرف صحى بها، مما اضطر الأهالى إلى عمل "طرنشات"، مما يؤثر على المبانى بالقرية، والبعض من الأهالى قاموا بعمل مشروع بالجهود الذاتية، ويصرفون فى المصارف والترع المجاورة، وطرق القرية الداخلية غير ممهدة وتحتاج إلى إعادة رصف. وأضاف أن الغالبية فى القرية، قاموا بإدخال أبنائهم الأزهر الشريف اقتداءً بالإمام الراحل، خاصة أن القرية بها مجمع أزهرى كبير تم بناؤه وتشييده على أرض تبرع من قبل أسرة شيخ الأزهر، حيث توجد بالقرية المعاهد الأزهرية من الابتدائية وحتى الثانوية بنين وبنات، كما تم التبرع بأرض لبناء مدارس عامة عليها ومدرسة ثانوية زراعية. وأوضح أحمد علي، من الأهالي، أن قرية السلام من القرى المميزة، وتوجد بها وحدة صحية ومكتب بريد وبنك زراعى لخدمة الفلاحين ووحدة للشئون الاجتماعية، مطالبًا محافظ الشرقية والمسئولين بإدراج القرية فى خطة الصرف الصحى خلال العام الجاري، حيث إن أغلب الأهالى يصرفون عبر شبكات أهلية على المصارف والترع المجاورة، مما يصيب المزارعين والأهالى بالأمراض. فيما أكد عمدة القرية "محمود صالح "، ونجل شقيقة الإمام، أن معظم الخدمات متوفرة داخل القرية ببركة ودعاء الشيخ لأهله، مشيرا إلى أن خاله الإمام عبد الحليم محمود مات دون أن يمتلك شيئًا، لافتا إلى أن خاله تقلد منصب وزير الأوقاف، وكان يسمى العصر الذهبى للمساجد، وأنشأ المساجد فى كل ربوع مصر وضمها للأوقاف، كما تقلد منصب شيخ الأزهر، وكانت قبله المعاهد تعد على الأصابع وأنشئ فى عهده أكثر من 4000 معهد على مستوى الجمهورية. وأضاف، أنه كان قدوة ومثلاً أعلى لأهل القرية ويصل الرحم ولا ينقطع عن الاتصال بأهل القرية، لدرجة أنه لا توجد أسرة بالقرية إلا وتسمى ابنها "عبد الحليم"، لافتا إلى أن شقيق الإمام الشيخ عبد الغنى محمود لم ينجب، فاعتبر كل أبناء القرية أبناءه، وتبرع ب 50 فدانًا تم بناء جميع الخدمات بالقرية عليها من معاهد ومدارس وخدمات حكومية. وأضاف، أن الإمام رأى قبيل حرب أكتوبر، الرسول الكريم فى المنام يعبر قناة السويس ومعه علماء المسلمين وقواتنا المسلحة، فاستبشر خيرا وأيقن بالنصر، وأخبر الرئيس السادات بتلك البشارة واقترح عليه أن يأخذ قرار الحرب مطمئنًا إياه بالنصر. ولم يكتف بهذا، بل انطلق عقب اشتعال الحرب إلى منبر الأزهر الشريف، وألقى خطبة توجه فيها إلى الجماهير والحكام، مبينا أن حربنا مع إسرائيل هى حرب فى سبيل الله، وأن الذى يموت فيها شهيدٌ وله الجنة أما من تخلف عنها ثم مات فإنه يموت على شعبة من شعب النفاق. شاهد الصور: