تبدأ الحياة فى التغيير, عندما يقرر الناس أنفسهم أن يتغيروا إلى الأفضل, هذه هى الفكرة التى ساهمت فى رأى الكثيرين فى تغيير وجهة واهتمامات الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي, وعلى أساسها تم تدشين جروب "جت فى السوستة" والذى استطاع فى ظرف 4 أشهر أن يتخطى حاجز المليون ونص المليون شخص أو كما يحب لأعضاء الجروب تسمية أنفسهم "سوستجية". وعلى الرغم من اهتمامات المجموعة، التى تنصب أغلبها حول الترويج للرزق ومساعدة الأشخاص فى الحصول على مساعدات إنسانية, سواء كانت طبية أو مادية, فإن هذه المرة استطاعت المجموعة أن تنقذ عائلة من الموت المحقق, بدأ الموضوع بإرسال رسالة إلكترونية من شخص إلى أحد مديرى المجموعة "أدمن" يخبره فيها بأن أحد المنازل داخل منطقته محاصر بالأسفل بواسطة مجموعة من البلطجية، وأن المنزل لا يوجد به أحد سوى سيدات فقط ومذعورين من احتمالية التهجم علهين خاصة وأن البيت لا يوجد به رجل للذود عنهن. وجاءت صيغة الرسالة كالتالى "نزل يا أدمن, إحنا من إمبابة,البيت اللى فى الصورة دى متحاصر من شوية بلطجية ومعاهم أسلحة بيضا وعصيان وحاجات تانية, مفهوش غير بنات, أرجوكم حاولوا تبلغوا الشرطة أو ساعدوهم "دول زى أخواتكم" . وعلى الرغم من أن الجروب هو رجالى بالأساس, ومحظور فيه دخول العنصر النسائي, إلا أن ذلك الأمر لم يمنع "أدمن" الجروب من وضع الرسالة على المجموعة, مطالبًا "السوستجية" بالتحرك, وهو ما قاموا به على أكمل وجه, فالبعض قام بطلب الشرطة, وآخرون قدموا حلولاً للمواجهة, بينما قرر البعض الدفاع بنفسه عن النسوة المحاصرون والذهاب لقتال الشباب الموجود بالأسفل مهما كلفه الأمر . ومع شروق اليوم الجديد, أكد "أدمن" المجموعة، أن الموضوع تم حله واستطاعت قوات الشرطة بفضل من "السوستجية" القبض على أحد الأشخاص المحاصرين للمنزل, فيما هرب آخرون, كما نقل شكر النسوة اللاتى تسكن فى المنزل على قدوم بعض أعضاء الجروب للمساعدة فى فك حصارهن. كما أوضح "الأدمن" بعض من تفاصيل الحادث, ودور أعضاء الجروب الذين ذهبوا لفك الحصار والذين طلبت منهم قوات الشرطة الإدلاء بأقوالهم عن الأمر. وكانت هذه رسالة مديرى جروب "جت فى السوستة" بعد نجاحه فى إنقاذ العائلة "تواصلنا مع البنت صاحبة المشكلة من بداية ما استنجدت بينا و بعتولنا على الخاص وتواصلنا عن طريقكم لضباط شرطة واتصلنا بهم وبالفعل كان فى استجابة فورية وفى قوة من القسم استجابت للتلفونات اللى عملناها وراحت للمكان وخدوا واحد من العيال اللى كانوا تحت البيت والباقى جرى، البنات كانت مقدمة محضر فى العيال دى قبل كده وواضح إنها مشكلة من قبل كده ما نعرفش تفاصيلها والصبح هيروحوا القسم تانى عشان يدوا بيانات المحضر للضابط وهيتعاملوا معاهم البنت فى التلفون بتقول خليكم معانا ملناش غيركم والله أنتم أول حد اتحرك عشاننا .. بالنسبة للناس اللى كانت بتنظر وتزايد وإن مفيش حاجة واشتغالة ,, بلاش بالله عليكم جو العكاشيات ده وخلونا نفكر فى الصح والأفضل, وإحنا عمرنا ما هننزل حالة غير لما نتأكد منها الأول .. دمتم سند وظهر لناس كتير يا سوستجية وشكر واجب للشباب اللى راح متأخر ولقى الموضوع انتهى, أنتو رجالة". نجاح "جت فى السوسته"، المتكرر لم يكن وليد فراغ, وإنما جاء بعد عدة قواعد وضعها مديرو الجروب ومؤسسة المحامى محمد عبد الغفار الشهير ب"جيري", حيث أكد منذ يومه الأول أن الجروب يهدف إلى إظهار المعدن الأصيل للشعب المصري, بالإضافة إلى أنه حظر أى استخدام للمجموعة سواء فى السياسة أو الدين أو الجنس، بالإضافة إلى المحظور الرئيسى وهو دخول السيدات .