«السوستجية» تجمع رجالى بدأ على مواقع التواصل الاجتماعى بشكل افتراضى، أعضاؤه ظهرت ملامحهم فى صورة الناقد اللاذع لكل عمل نسائى خاصة ما يطلق عليه «فيمينيست» مناهضين فى ذلك جميع الحركات النسائية التى تهدف للدفاع عن حقوق السيدات اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا والتصدى لفكرة الاضهاد التى تتعرض لها المرأة فى المجتمع، غير معترفين بها من الأساس. «جت فى السوستة»، أو السوستجية، كما يطلقون على أنفسهم تطورت فكرتهم بعد ذلك بشكل سريع جدًا ليصبحوا أول وأكبر تجمع رجالى قائم على تقديم المساعدة لأعضائه من الرجال وتذليل العقبات المادية والاجتماعية والمشاركات الوجدانية لجميع الأعضاء دون شروط أو قيود. اسم الجروب اختياره لم يتم بشكل عشوائى، فله أصل فى التسمية كما أوضح مؤسس الجروب «محمد. ص» أنه كان يعانى من مشكلة صحية ذات طابع ذكورى وتحديدًا مرض «الفتاق»، وعندما أخبره طبيبه بذلك رد عليه سريعًا وقتها قائلاً له: «جت فى السوستة»، أصاب الأمر محمد بالإحراج كثيرًا من ذكر طبيعة المرض لأى شخص، فى الوقت ذاته كان يحتاج أن يسأل ويستشير البعض حول مرضه، فجمع 20 من أصدقائه المقربين وبدأوا فى تدشين الجروب مطلقين عليه اسم «جت فى السوستة» لكى يسأل أصدقاءه عن مشكلته الصحية ويعرضها دون أن يذكرها بوضوح بسبب خجله من ذلك. ولأن التجمع رجالى أصبح العدد 20 ألفًا خلال 48 ساعة، جميعهم رجال فقط، وهو السبب فى البداية الهزلية لطريقة الحوار على الجروب فى بدايته، وأوضح غريب مختار أنها المرة الأولى تقريبًا التى يصبح خلالها كل هذا التجمع الرجالى مع بعضه البعض دون وجود سيدة واحدة سرعان ما خفت حدة الأمر فيما بعد، فقرر مؤسسو الجروب تغيير المسار عندما لاحظوا ارتفاع أعداد المشاركين بشكل ملحوظ أو بسرعة الضوء كما عبر أحدهم، وحاولوا الاستفادة قدر المستطاع من هذا التجمع فى الخير، وكان أول القرارات منع الحديث فيما يختلف عليه الآخرون من (السياسة والكورة والدين والجنس) كما خفت حدة الألفاظ الخادشة والحادة وبمجرد مرور 100 يوم فقط على إنشاء الجروب أصبح عددهم ربع مليون سوستجى، كرسوا مشاركتهم فى صفحة «جت فى السوستة» على أعمال الخير وتقديم المساعدات الإنسانية لكل محتاج وتقديم فرص عمل للعاطلين، كما أوضح أحمد سعيد خلال أحد تدويناته على الجروب: «ساعة الجد تلاقى مليون سوستجى معاك». «أعمال الخير لم تصرفنا عن مجالس الرجال الخفيفة» بالرغم من التوجه الإنسانى الذى سعى له كل القائمين على الجروب إلا أن هذه اللمحة لم تمنعهم من تبادل بعض النكات والجمل الخفيفة، كذلك اعتادوا على التجمع فى بعض النوادى الاجتماعية التى يتناوبون خلالها النكات وينظمون الرحلات الاجتماعية المخصصة للرجال فقط. «ما نشر عنا من موضوعات تظهر الجروب فى شكل سيئ غير صحيح» جملة بدأ بها محمد البنا أدمن جروب «جت فى السوستة» حديثه ل«الصباح» موضحًا أن هذا الجروب أصبح مجتمعًا للمساعدات المختلفة، أيًا كان نوع المساعدة فالجميع بالجروب يحاول أن يساعد بمجرد رؤية المشكلة، وأضاف: داخل الجروب يوجد فئات مختلفة من المجتمع ضباط شرطة وممثلين ومذيعين ومشاهير جميعهم انجذبوا للفكرة بمجرد انتشارها. فى الوقت ذاته أوضح تامر عبد المنعم أحد أعضاء الجروب: «نحن نتعاون ونساعد بعضنا البعض، لا يوجد أحد سلبى أو غير مهتم بمشاكل غيره، بمجرد نشر المشكلة يسارع الجميع فى تقديم المساعدات وحلها، سواء دواء أحد يحتاجه أو شخص مديون بمبلغ مالى .