قررت نيابة أمن الدولة العليا اليوم الأحد، تجديد حبس علا يوسف القرضاوي وزوجها المهندس حسام خلف، 15 يوما على ذمة التحقيقات للمرة الثالثة. وأكدت حملة «الحرية لعلا وحسام»، في بيان لها تجديد حبس ابنة الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وزوجها الأمين العام المساعد لحزب "الوسط"، مشيرين إلى تدهور حالتها الصحية وتعرضهم لانتهاكات حقوقية، حسب البيان. وقال البيان المنشور على الصفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، «إن السيدة علا تُحتجز في سجن القناطر، بينما يُحتجز المهندس حسام في سجن طرة، أسوأ السجون في مصر، وقد مر 43 يوما على احتجازهما التعسفي في حبس انفرادي تعرضا فيه لظروف مروعة». وأضاف البيان «إن صحة السيدة علا في تدهور مستمر، واكتشفت أسرتها مؤخرا ذلك بسبب نوعية الغذاء الرديئة والظروف غير الصحية بجانب عدم قدرتها على الاغتسال، ومنعها من استخدام دورة المياه، باستثناء عدة دقائق في الصباح». وأشارت الحملة إلى «أنهم تعرضا لانتهاكات حقوقية، ولم يتم تقديم مذكرة اعتقال أو تفتيش حتى الآن، فضلاً عن أنهما اُحتجزا بمعزل عن العالم الخارجي مدة يومين في ظروف غير معروفة، وحُرمت أسرتاهما ومحاميهما من زيارتهما، وحُرمت السيدة علا من حقها في الاستشارة والتواصل مع من يمثل دولة قطر (حيث أنها مواطنة قطرية من أصل مصري)، فضلاً عن حرمانهما الرعاية الطبية الكافية، والأهم من ذلك كله هو عدم تقديم أي اتهامات رسميا بحقهما إلى محامي الأسرة منذ 2 يوليو 2017». وتابع البيان: «ترفض وتدين الأسرة استمرار حبس علا وحسام، وتحمل السلطات المصرية المسؤولية عن أي أضرار صحية أو نفسية جراء هذا الحبس غير القانوني، كما تشعر الأسرة بقلق بالغ من احتمال تعرضهما للتعذيب، وعدم حصولهما على محاكمة عادلة». كما دعت الحملة إلى «الإفراج الفوري وغير المشروط عن علا وحسام وجمع شملهما بأبنائهما وأحبائهما، لقد سلبوا حريتهما في العيد، وها نحن مقبلون على عيد جديد وما زال علا وحسام في زنزانة مظلمة دون أي ذنب». يذكر انه في 3يوليو الماضي، قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس علا يوسف القرضاوي، وزوجها 15 يومًا، بتهمة "الانضمام إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الأمن ومؤسسات الدولة". وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على خلف وزوجته، من مسكنهما في الساحل الشمالي، حيث كانا يقضيان إجازة عيد الفطر المبارك. وتم ترحيل خلف إلى سجن "العقرب" شديد الحراسة بطره، وزوجته إلى سجن النساء بالقناطر. يذكر أن ابنة القرضاوي موظفة بالسفارة القطرية بالقاهرة منذ سنوات، حيث إنها تحمل الجنسية القطرية بالإضافة للجنسية المصرية.