برأت وزارة النقل، الإشارات "السيمافورات" من حادث تصادم قطارى الإسكندرية، وحملت سائقى القطارين مسئولية الحادث، وأنهما لم يلتزما بتعليمات التشغيل، مما نتج عنه الحادث الذى أودى حتى الآن بحياة 37 راكبًا وإصابة 123 آخرين. وكشف الدكتور عمر عبد السلام، مساعد وزير النقل لشئون السكة الحديد، أن جميع الإشارات فى منقطة تصادم قطارى الإسكندرية كانت تعمل جيدًا ولم تشهد منها أى أعطال، وأنها أعطت إشارة حمراء لسائق قطار رقم 13 القادم من القاهرة للتوقف وتشير له إلى وجود قطار آخر متوقف على شريط السكة الحديد أمامه لكنه تجاوزها ولم يتوقف. وأضاف مساعد وزير النقل لشئون السكة الحديد، أن سائق قطار القاهرة تجاوز اثنين من الإشارات التى كانت تضىء اللون الأحمر بما يعنى أن السكة أمامه مشغولة لكنه تجاوزها ولم يتوقف على عكس تعليمات التشغيل بالسكة الحديد، متابعًا: "هذا السائق لم ينتبه لكل التحذيرات التى وجهت له للتوقف وتجاوز لسيمافورين". وقال مساعد وزير النقل لشئون السكة الحديد، إن سائق قطار القاهرة، كان يسير بسرعة كبيرة خلال تجاوزه للسيمفاورات مما أدى إلى تصادمه بالقطار رقم 571 القادم من بورسعيد، والذى كان متوقفًا فى خورشيد على مدخل الإسكندرية من الخلف، مستطردًا: "كما أن قطار بورسعيد كان واقفًا على الخط الطوالى لسبب مجهول بالنسبة لنا ولم يبلغ أنه به عطل". وأكد مساعد وزير النقل، أن التحقيقات ستبين سبب توقف قطار بورسعيد على الخط الطولى، كما ستبين أن سائق قطار القاهرة قام بفصل جهاز التحكم الآلى بقطاره أم لا، مشيرًا إلى أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الحادث وقع نتيجة خطأ ينحصر بين سائقى القطارين. ورجحت مصادر، قيام سائق قطار القاهرة بفصل جهاز التحكم الآلى بالقطار "ايه تى سى" الذى يتحكم فى السرعة ويجعله يربط آليًا فى حالة تجاوزه لسيمافورات خلال رحلته، كما أنه كان يقود بسرعة كبيرة لم تمكنه من الوقوف قبل التصادم بالقطار الآخر من الخلف.