بقدر ما أتمنى الإفراج عن الأخ والزميل العزيز الأستاذ مجدي أحمد حسين ، إلا انه اّلمنى وأحزنني الطريقة التي تناولها صلاح منتصر لطلب الإفراج عنه صحيح أن مجدي حسين من أسرة وطنية عريقة ، وهو ابن المناضل احمد حسين في فترة الاحتلال الإنجليزي وزعامته حزب مصر الفتاة ، وقد تأثر مجدي بجينات الثائر أبيه وانه أثناء رئاسة مجدي صحيفة الشعب نشرت الصحيفة نقلا عن بعض المواقع تحريفا لسورة يس، وقد استكثرت الصحيفة ذلك، وتم اتهام مجدي حسين بازدراء الإسلام، وهو لمن يعرفه أبعد عن ذلك، وتم الحكم عليه بالسجن خمس سنوات، دون علمه أو إعلانه رغم انه كان في هذه الفترة محتجزا في السجن في القضية المسماة بدعم الشرعية ( وقد سقطت عنه ) أي معروف مكانه وحقيقة أن مجدي حسين يعانى من عدة أمراض خطيرة ومنها تركيب دعامتين في القلب، والانزلاق الغضروفى، والتهاب بالقزحية وغيرها مع اقتراب سنه من السبعين ويحتاج لرعاية طبية إلا أن طريقة العرض وما بها من استجداء الرحمة من الرئيس ، والرجاء من مكرم محمد احمد وعبد المحسن سلامه الاستجابة ( لصرخة سجين لم يعد أمامه الكثير مستقبلا ) مؤلمة للغاية فالقصد الجنائي في ازدراء الدين الإسلامي لدى مجدي غير متوافر وتاريخه يؤكد على غيرته على الإسلام وسلوكه وكتاباته يشهدان على ذلك وإذا كان تم تعطيل تنفيذ الحكم على فاطمة ناعوت وغيرها، ثم كان العفو، فمن الأولى الإفراج عن مجدي حسين والأمراض التي عند مجدي تستوجب أضعف الإيمان معاملة مثل ما حدث مع هشام طلعت مصطفى ، مع ملاحظة أن جريمة مجدي تتعلق بالرأي ، وجريمة هشام طلعت مصطفى – والذي فور خروجه باشر أعمال تؤكد قوة ومتانة صحته – تتعلق بجريمة قتل مرتبطة بقصة هابطة وسفة في الأموال والسلوك ! والقول والرجاء بالاستجابة لصرخة من سجين ، فأنا وغيري لا نعرف عن مجدي الصراخ رغم ما ينوء به من ماّسى ، وهذا من شيم الرجال . والقول بأنه لم يعد أمامه الكثير مستقبلا. مؤلم للغاية ، إذ أن العمل الفكري والوطني لا يرتبط بسن .. كما أن ما يتركه الإنسان من سيرة لا يرتبط بطول وقصر العمر ، فقد ترك مصطفى كامل الذي مات دون ال34 عاما أكثر من مبارك الذي شارف على التسعين عاما ..وبالمناسبة يا أخ منتصر تاريخ مجدي الصحفي والوطني ليس به نفاق لحاكم أو تطبيع مع العدو الصهيوني ، وقد دفع من حياته في السجون ثمن لمواقفه .. لعلك تفهم المعنى . في كل الأحوال " قول معروف خير من حسنة يتبعها أذى " الحرية لمجدي حسين تمجيدا لدوره الوطني