ذكرت صحيفة "هتسوفيه" العبرية أن الرئيس المصري "حسني مبارك" هنأ رئيس الوزراء الصهيوني "أريل شارون" بخروجه من حزب الليكود وتأسيسه لحزبه الجديد المسمى "كاديما". وأشارت إلى أن تهنئة مبارك لشارون تمت في اتصال هاتفي يوم الأربعاء، واصفة شعور الرئيس المصري ب "السعادة الكبيرة لإنسحاب شارون من حزب الليكود"! أوضحت الصحيفة –التابعة لحزب المفدال الديني اليهودي- أن مبارك قاطع شارون لسنوات طويلة، ورفض دعوات من قبل رؤساء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبين لزيارة إسرائيل، وآخرهم أريل شارون. وأكدت "هتسوفيه" وهي بمعنى –المراقب- أن الرئيس المصري وصف شارون ب "الصديق العزيز". وهو نفس الأمر الذي ألمحت إليه صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في ذات اليوم. وكشفت الصحيفة أن شارون أفاض في حديثه لمبارك، وأخبره عن السبب الحقيقي في تركه لحزب الليكود الذي أسسه منذ 30 عاماً، حيث أكد له أنه لم يكن قادراً على تحقيق خططه، وكان من الصعب عليه القيام بذلك في ظل الأوضاع الحالية لحزب الليكود، لذا وجد أنه من الأفضل تأسيس حزب جديد له ليتسنى من خلاله ترشيح نفسه لرئاسة الوزراء مرة أخرى ومن ثم تحقيق مخططاته على المستويين الداخلي والخارجي. فأجابه مبارك بأنه مقتنع بما فعله ويثق في قدرته على النجاح في تحقيق ما يريد. من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن مبارك اتصل بشارون للإطلاع منه على التطورات السياسية في إسرائيل عقب قرار شارون الانسحاب من الليكود، وأعرب الرئيس المصري عن أمله في استمرار العمل سوياً من أجل دفع عملية السلام، وتحقيق مستقبل أفضل. الغريب، أن الصحيفة العبرية زعمت في اتجاه مُضاد، أن الرئيس مبارك يحاول التدخل في الانتخابات الإسرائيلية، وهو نفس ما يردده بعض المتطرفين من الأحزاب اليمينية الإسرائيلية، عند قيام القاهرة باستضافة أحد أقطاب الأحزاب اليسارية الإسرائيلية. ووجه شارون الشكر للرئيس المصري في نهاية الاتصال الهاتفي، وأكد له أنه سيسعى لدفع عملية السلام مرة أخرى.