واصلت القوى الإسلامية مشاوراتها المكثفة، لدعم الدكتور محمد مرسى مرشح "الإخوان المسلمين" خلال جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية فى مواجهة الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس للوزراء في عهد النظام السابق. وعقدت "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" اجتماعًا موسعًا شارك فيه جميع أعضاء الهيئة سعيًا لتوحيد صفوف الحركات والقوى الإسلامية وضمان تأييدها القوى للدكتور وإقرار خطة تحرك عاجلة لدعم الدكتور مرسى. وقال الدكتور طارق الزمر، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، وعضو "الهيئة الشرعية"، إن الاجتماع ركز على أهمية وقوف القوى الإسلامية والثورية وراء الدكتور مرسى، لاسيما أن فوز شفيق سيعيد المشهد السياسى للمربع الأول ويبدد جميع النجاحات التى حققتها الحركة الإسلامية خلال السنوات الماضية، لافتا إلى ضرورة التكاتف خلال الاجتماع من الجميع للخروج من هذا المأزق. وكشف الزمر عن حزمة من التحركات ستقودها "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" لعقد لقاءات مع القوى الوطنية والثورية لضمان تأييدها فى معركة الإعادة، فضلا عن اللقاءات التى تتم حاليًا ومستقبلاً مع جميع المرشحين الرئاسيين للتحالف ضد شفيق. واعتبر أن توحد القوى السياسية خلف مرشح "الإخوان" سيحسم المعركة لاسيما أن نتائج الانتخابات وما حققه مرسى وكل من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى تشير إلى مدى الشعبية التى يتمتع بها المرشحون الإسلاميون والثوريون فى مواجهة الفلول والمخربين الذين حكموا البلاد لمدة ثلاثين عامًا خربوا البلاد وأذلوا العباد ولم يكتفوا بذلك بل إنهم يتبجحون بالرغبة للعودة للمشهد. وحدد الزمر عددًا من المطالب التى ينبغى على جماعة "الإخوان" الوفاء بها لضمان تأمين دعم القوى الوطنية والإسلامية منها ما يتعلق بالفريق الرئاسى وفريق من المساعدين من القوى الوطنية كل فى تخصص بعينه وكذلك إبداء مرونة فيما يتعلق بالجمعية التأسيسية وصياغة الدستور والحكومة الائتلافية لتفريغ أية اتهامات للإخوان بالعمل على التكويش على المناصب من مضمونها. وأيد وجهة النظر السابقة الدكتور محمد سعيد إدريس، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب، نائب مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام" بالقول "يجب أن تقدم جماعة الإخوان ضمانات فيما يتعلق بعدم خوض الدكتور مرسى انتخابات الرئاسة لولاية ثانية وترك الأمر لأحد نائبيه وهما صباحى وأبو الفتوح". وطالب "الإخوان" بالموافقة على تشكيل حكومة توافق وطنى تحظى فيها جميع القوى الوطنية بنصيب مُرضٍ تحت قاعدة مغالبة لا مشاركة إذا كان الإخوان جادين حقًا فى خطب ود القوى الوطنية لدعم مرشحهم. فى نفس السياق، أقرت الجماعة الإسلامية خطة تحرك عاجلة لدعم الدكتور محمد مرسى وتسخير كل إمكانيات الجماعة ومقراتها ومشاركة رموزها فى مؤتمرات انتخابية لدعمه فى معركة الإعادة لمواجهة شفيق. جاء ذلك خلال اجتماع موسع شارك فيه مسئولو مكاتب الجماعة بالمحافظات وأمناء حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة، وبحضور الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية والشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية.