أعلنت القوى الإسلامية دعمها الكامل للدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، معتبرين أن موقفهم مرتبط السعى لإنقاذ الثورة والتصدى لمحاولات إعادة إنتاج النظام القديم مجددًا وعودة أذناب نظام مبارك للمشهد السياسى. وأعلن مجلس إدارة "الدعوة السلفية" في بيان أصدره أمس، أنه "بناء على قرار مجلس الشورى العام للدعوة السابق والتصويت الذي تم لاختيار أحد المرشحين ذوي المرجعية الإسلامية وانطلاقا من مبادئ الدعوة بدعم المشروع الإسلامي والتي لا تحتمل تنازلاً ، وبناء على النتائج الأولية حتى الآن لانتخابات الرئاسة بإعادة الانتخاب بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، قرر مجلس الإدارة دعم الدكتور محمد مرسي لرئاسة الجمهورية ويؤكد على ضرورة المحافظة على نزاهة العملية الانتخابية من أجل استقرار البلاد ومنع الفوضى". واتفقت الجماعة الإسلامية والجهاد والسلفيون على إصدارها تعليمات لأنصارها بدعم الدكتور محمد مرسى باعتباره الممثل الوحيد للقوى الثورية والإسلامية ولمحاولات إنقاذ الثورة من التحديات والمؤمرات التى تتعرض لها. وقال عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية إن الجماعة تتجه بكامل أعضائها وأنصاره فى جميع محافظات مصر لدعم الدكتور مرسى، بل ستحشد جميع إمكانياتها لجمع كلمة القوى الوطنية والإسلامية خلف المرشح الإخوانى، لاسيما أن الثورة تتعرض لاختبار شديد الصعوبة وبل للانهيار التام فى حالة وصول شفيق للحكم. وكشف الزمر عن أن مجلس شورى الجماعة الإسلامية سيعقد اجتماعًا اليوم لبحث سبل حشد القوى الوطنية والثورية لدعم الدكتور مرسى وصول شفيق للحكم معناه العودة الكاملة للنظام المخلوع وللسياسات التى أشعلت الثورة، مما يجعل توافق القوى الوطنية والإسلامية وراء مرسى واجب بل وفرض على الجميع. بدوره، رأى الشيخ أسامة قاسم القيادى البارز فى تنظيم الجهاد أن تأييد مرسى هو الخيار الوحيد لآلاف من أبناء جماعة الجهاد، حيث لم يعد هناك خيار آخر أمامهم باعتبار أن مواجهة أى سيناريو آخر يعد كارثة بالنسبة للقوى الثورية والإسلامية، خصوصًا أن شفيق سيثأر من كل من رفعوا لواء التمرد فى وجه النظام السابق. وطالب قاسم جميع القوى الإسلامية بأن تحارب معركتها الأخيرة، لاسيما أن ما ينتظرها وينتظر المشروع الوطنى والإسلامى لا يسر أحدًا بشكل يتطلب استنفارًا كاملاً ضد الزمرة الفاسدة للنظام السابق. وفى السياق ذاته، أكد الدكتور نادر بكار المتحدث الرسمى لحزب النور وقوف الحزب بجانب الدكتور محمد مرسى فى انتخابات الإعادة القادمة، معتبرًًا أن مبادئ حزب النور والدعوة السلفية تجعل دعم مرسى هو الخيار الوحيد أمامها. ولفت إلى أن تعليمات صدرت لجميع أعضاء الدعوة السلفية وحزب النور بالتصويت لصالح مرسى، خصوصًا أن الصراع المشتعل حاليًا أصبح بين أنصار الثورة والفلول، ونحن طبعًا مع الثورة. وفى نفس السياق، طالب الدكتور محمد إمام رئيس مجلس أمناء السلفية جميع القوى الإسلامية بالاحتشاد خلف مرسى وإلا فقدوا جميع المكتسبات التى حصلوا عليها بعد الثورة فى مجالات الحرية والدعوة، مشيرًا إلى أن وصول شفيق للسلطة سيعنى عودة سياسات التضييق وأمن الدولة ووقتها سيندم الإسلاميون بشدة فى حالة تراخيهم عن دعم مرسى. وأوضح أن موقف مجلس أمناء السلفية كان واضحًا بدعم مرسى وهو ما سيتكرر خلال المرحلة القادمة. ومن جانبه، شدد الدكتور خالد سعيد الأمين العام للجبهة السلفية على أن الإسلاميين والقوى الثورية يواجهون معركتهم الأخيرة للحفاظ على الثورة وعلى الوطن، مما يستوجب على جميع الإسلاميين توحيد صفوفهم، معتبرًا أن الجبهة وأنصارها سيصوتون لمرسى فى جولة الإعادة، كما أيدوه فى المرحلة الأولى بوصفه المرشح الأكبر لدعم المشروع الإسلاميين.