" في مصر.. طلاب الإيجور في خطر"، تحت هذا العنوان كتب موقع "جي اف بي" الألماني، تقريرًا، سلط فيه الضوء على ترحيل أكثر من 12 طالبًا إيغواريًا، كانوا يتلقون تعليهم في مصر، إلى الصين، مؤكدًا أن السبب وراء ذلك هو ضغط الحكومة الصينية على مصر اقتصاديًا وسياسيًا، واستغلالها الظروف "السيئة" التي تمر بها البلاد الآن. ورأي الموقع في تقريره، أن قبض السلطات المصرية على الطلاب "الإيجور" وترحيلهم قسريًا إلى الصين، ما هو إلا "قربان"، قدمه النظام إلى السلطات الصينية، في إطار عقد الجانبين عدة صفقات مؤخرًا، تعرف إعلاميا ب"وثيقة تعاون في المجالات الأمنية"، مضيفًا أنه قرار "سياسي" بدرجة الأولى. كما أشار الموقع إلى جزع بعض ناشطين حقوق الإنسان، من المخاطر التي تحيط بالطلاب الإيجور الذين يدرسون في الخارج، في حين طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بعدم ترحيل الطلاب الإيغوار إلى الصين لأنهم قد يتعرضون إلى الملاحقة والتعذيب هناك. وأوضح الموقع أنه تم ترحيل 12 طالبًا من إقليم "الإيجور" في مساء يوم الخميس الماضي، بينما يتواجد عدد أكبر من هؤلاء الطلاب المرحلين، يقيمون في القاهرة، حيث تحتجز الشرطة المصرية 22 طالبا إيغواريا، استعدادًا لترحيلهم الفوري. وأشر التقرير إلى أن من الممكن أن يكون هؤلاء الطلاب المرحلون لم يفعلوا شيئًا خاطئًا في الصين، ولكن يبقى التحرش والاعتقال والتعذيب يهدد حياتهم بسبب عرقهم ودينهم الإسلامي، بل لأنهم أيضا لم يأخذوا أوامر مباشرة من بكين؛ لسفرهم. وذكر التقرير أن في نهاية يناير 2017، بدأت السلطات الصينية بالطلب من آباء الطلاب الإيجوار، الذين يدرسون في بلاد أجنبية، حث أبنائهم على العودة مرة أخرى للبلاد، – سواء كانوا في مصر أو من دول أخرى مثل الولاياتالمتحدة وتركيا واليابان، لافتًا إلى أن حوالي 90 % من الإيغوار، أي بما يعادل 8 آلاف مواطن، يعيشون في مصر حاليًا، وفقًا لمصادر خاصة للموقع. وتباع الموقع أن "الحكومة الصينية" تسعى بشكل واسع النطاق، مستخدمة قوتها السياسية والاقتصادية، لمضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان أنفسهم في الخارج وتشويه سمعتهم، مشيرًا إلى انتقاد الأممالمتحدة ما تفعله الصين من معاملة عنصرية لسكان إقليم الإيجوار، حيث منعت ارتداء الحجاب وإقامة الشعائر الدينية للمسلمين علنية، ومن يخالف ذلك يعاقب بأبشع الطرق. وكان قد اضطر سكرتير المم المتحدة لمغادرة مبنى المنظمة في نيويورك، في نهاية أبريل الماضي، بسبب تمسك الحكومة الصينية بموقفها العنصري من سكان إقليم الإيجوار. والجدير بالذكر أن "لإيجور" هم قومية في آسيا الوسطى، ناطقة باللغة التركية وتعتنق الإسلام يعيش أغلبها في إقليم يسمى تركستان الشرقية قبل ضمه من قبل للصين، ويشهد الإقليم أعمال عنف دامية منذ العام 2009، حيث يطالب سكانه بالاستقلال عن الصين، فيما تعتبر بكين الإقليم منطقة ذات أهمية استراتيجية لها. ويعاني "الإيجور" من انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل السلطات الصينية التي تفرض قيودًا على الحقوق والحريات في الإقليم.