وصفت مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنه "نعمة" بالنسبة لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، مقارنة بالتوتر الدائم مع الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما. وعددت المجلة، في تقرير لها بعنوان "أفضل أصدقاء مصر"، أوجه التوافق بين كلا الإدارتين المصرية والأمريكية، ومنها استقبال "ترامب" ل"السيسي" في البيت الأبيض في أول زيارة للأخير منذ توليه حكم مصر عام 2014، إضافةً إلى الاتفاق بين جهات مصرية سيادية، وبين لوبي وشركة علاقات عامة أمريكية؛ لتحسين صورة مصر أمام العالم. يذكر أن الصفقة التي عقدتها مصر مع شركة "ويبر شاندويك" للعلاقات العامة، لم تجذب كثيرًا من الاهتمام في البداية، فبحسب بنود الصفقة التي بلغت قيمتها 1.2 مليون دولار سنويًا، فإن الشركة مسئولة عن تحسين صورة مصر أمام العالم بشكل عام، والإدارة الأمريكية بشكل خاص. فبحسب المجلة، قامت الصفقة على مبدأ أن السلطات الأمنية في مصر بحاجة إلى كثير من التلميع في ظل السمعة السيئة التي تحظى بها، مثل ضلوعها في عمليات تعذيب للمحتجزين، والاختفاء القسري، مشيرةً إلى وجود أنباء عن قيامها بتعذيب أعضاء مشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر، مع جهاز المخابرات الأمريكي "سي أي إيه". وأشار التقرير، إلى أن الصفقة تأتي في وقت حرج، حيث إن "السيسي" يتطلع لترسيخ علاقات طيبة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وفي نفس الوقت يطمح للفوز بأصدقاء في الكونجرس كونهم يشرفون بشكل أساسي على المساعدات الخارجية التي تقدمها أمريكا لمصر. وذكر التقرير، أن كلًا من شركة "ويبر" وشركة اللوبي "كاسيدي أند أسوشييتس"، للعلاقات العامة، كانتا قد وقعتا اتفاقية مع مصر في أواخر يناير الماضي، بعد 8 أيام من تنصيب دونالد ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة. واستطرد: أن مهام الشركتين تتمثل في الترويج لشراكة إستراتيجية مصرية مع أمريكا، أو بتعريف آخر هدفها الحصول على دعم الإدارة الأمريكية للنظام المصري، وتبرير تصرفاته في سبيل الحفاظ على السلام، بحسب المجلة. ومن هنا، اعتبرت المجلة أن صعود "ترامب" مثل فرصة هائلة ل"السيسي"، خاصةً وأنه أثناء حملة الأول عبر عن إعجابه ب"السيسي"، واصفًا إياه بالرجل الرائع، وهو ما استمر عيه خلال فترة رئاسته أيضًا، مؤكدًا علاقة أمريكا الطيبة بمصر وبرئيسها.